بدّدت وزارة التجارة والصناعة، ما تدوالته مواقع التواصل مؤخرا حول اكتشاف أحد المواطنين لآثار مبيدات حشرية بعد إخضاعها للفحوص.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته مساء اليوم، إن فحص التفاحة الواحدة لم يخضع لأي من قواعد الفحص المخبري للمواد الغذائية والتي تعتمد على إجراءات عدة يجب احترامها من أجل الحصول على نتائج دقيقة تعكس حقيقة سلامة المواد المفحوصة.
وشرحت الوزارة إجراءات فحص التفاح، قائلة إنها تبدأ بتقنية أخذ العينات التي يجب ان تأخذ بعين الاعتبار الجانب الاحصائي لعدد العينات المأخوذة للفحص حتى يكون مؤشرا كافيا لتعميم النتائج على الكمية الاجمالية في السوق لذا فمن غير المنطقي ان يتم تعميم نتائج فحص تفاحة واحدة على الكمية الاجمالية للتفاح في السوق المحلي.
وأردفت أنه يضاف إلى ذلك، ظروف نقل وحفظ العينات في طريقها للمختبر والتي تفرض احتياطات خاصة حيث تلزم المواصفات الدولية للاعتماد المختبرات بالقيام بمجمل هذه الإجراءات اثناء مسلسل العملية بالكامل وكذلك اصدار نتائج الفحص المخبري للعينات لما لها من انعكاس على مدى مصداقية تلك النتائج.
وذكّرت الوزارة الرأي العام بأن مصالح حماية المستهلك ومكافحة الغش تعمل هذه المصالح بشكل منتظم على التفتيش والمراقبة المستمرين في الأسواق ونقاط التخزين وذلك من أجل الحد من الممارسات المتعلقة بالغش والتزوير.
وقالت إنها قامت مؤخرا بإجراءات منها: إنشاء وكالة وطنية للسلامة الصحية للأغذية والتي ستباشر عملها في القريب العاجل حيث ستتولى مهمة ضمان سلامة المواد الغذائية في الأسواق المحلية.
هذا إضافة إلى التعاقد مع هيئة دولية ستوكل اليها مهمة مراقبة المواد الاستهلاكية المستوردة، حيث ستعمل على التأكد من سلامة ومطابقة الواردات مع النظم والقواعد الدولية المعمول بها وإصدار شهادات بذلك.