ودعا المنتدى في بيان تلقت الأخبار نسخة منه الأمة الإسلامية كافة، وبكل قواها الحية، ومكوناتها الفاعلة.. حكاما ومحكومين، إلى الموقف ذاته من هذه الحادثة المنكرة، وإلى الوقوف بمختلف الوسائل، وشتى السبل المشروعة في وجه هذا الاستهداف الممنهج للإسلام ومقدساته من قبل أعداء الإسلام والمسلمين عامة، ومن قبل بعض ساسة الدول الغربية خاصة.
ووصف المنتدى عملية حرق نسخة من المصحف الشريف بـ"الفعلة الشنيعة، والعمل الدنيء الذي يدل على جهل أصحابه وغبائهم، وحقدهم على الإسلام، وازدواجيتهم في المعايير، حيث أصبح الإسلام الدين الوحيد الذي تعتبر إهانته، والإساءة إليه، وحرق كتابه، وسب رسوله صلى الله عليه وسلم حرية رأي، بينما تعتبر أي إساءة إلى اليهودية مثلا جريمة، ومعاداة للسامية".
وذكر المنتدى الذي يرأسه الشيخ محفوظ ولد والد بأن هذه الحادثة تأتي بعد حوادث مشابهة في دول غربية عديدة، خلال السنوات الماضية، تمت الإساءة فيها للإسلام، ومقدساته من قبل رؤساء في السلطة، وأحزاب في المعارضة، وتيارات شعبوية مختلفة.
وعدد المنتدى من بين الجهود التي وصفها بأنها مطلوبة بإلحاح "صدع العلماء بالحق، وجهرهم به، وبيانهم لحقيقة الأمر وخطورته، وواجب الأمة تجاه مثل هذه الأحداث المتكررة".
كما عدد منها قيام الحكومات بواجبها الرسمي في حراسة الدين، والذود عن الملة باتخاذ ما يلزم من إجراءات وسياسات لمعاقبة الدول والحكومات التي تتبنى هذه السياسات ضد الإسلام ومقدساته، وكذا توظيف مختلف وسائل التواصل والإعلام، وشتى المنابر والأقلام لشرح الأمر، وتوعية الأمة، واستنهاضها لنصرة دينها، وحماية مقدساتها، وتحذيرها من مكر أعدائها، وسياسات خصومها.
كما دعا المنتدى للاحتجاج والاستنكار بمختلف الوسائل مثل المظاهرات العامة، والوقفات الجماهيرية، ومقاطعة الدول التي تتبنى هذه السياسات العدائية ضد الإسلام ومقدساته.. مقاطعتها اقتصاديا، وثقافيا، وسياسيا.
وثمن المنتدى الإسلامي الموريتاني كل المواقف والمبادارات المستنكِرة للجريمة، والداعية لمحاسبة الواقفين وراءها، والمستنهضة للأمة، والصادرة من جهات إسلامية مختلفة: رسمية، وعلمائية، وشعبية، وغيرها، وشكر أصحابها.
وحذر المنتدى مما وصفها بالتداعيات الخطيرة المحتملة لمثل الأحداث التي تشكل وقودا مناسبا لإشعال حروب دينية بين الأمم قد لا تأتي بالنتائج التي يرجوها مشعلو تلك الحروب، ويسعون لتحقيقها من خلالها.