رفضت عائلة الناشط الحقوقي الصوفي ولد الشين، مساء اليوم الأحد، استلام نسخة من التقرير النهائي للتشريح الطبي الذي خضع له، وقالت إنه “مفبرك” لأنه رجح أن سبب الوفاة هو “الاختناق”.
وقال أحد أفراد العائلة إن “التقرير لم يتكلم عن الصوفي، ونتيجته باطلة ووهمية”، ثم أضاف: “إنه تقرير مفبرك ونتيجته مرفوضة، لأنه تحدث عن احتمال أن يكون الصوفي قد تعرض للاختناق”.
وطالب المتحدث باسم العائلة بالقصاص من قاتل الصوفي ولد الشين، وقال: “لا نريد سوى القصاص”.
كما بررت العائلة رفض استلام التقرير بأنه “قابل للتأويل”، منتقدة عدم تأكيده لوقوع جريمة القتل في حق ابنها.
وبناء على ذلك، رفضت العائلة استلام الجثمان، وبالتالي تأجل موعد إقامة الصلاة على الجنازة، وفق ما كانت تستعد له الحكومة.
وكان التقرير الطبي قد رجح أن يكون سبب الوفاة “الاختناق” الذي تسبب في رضوض، واستدل على ذلك بزرقة الوجه وسوائل في الأنف والحنجرة.
وسبق أن أعلن وكيل الجمهورية بعد نهاية التشريح، مساء أمس، أن التشريح كشف وجود كسر في فقرات الرقبة وتعرضه للخنق، مشيرًا إلى أن كلا السببين يمكنُ أن يؤدي إلى الوفاة دون الآخر.
وكان الصوفي ولد الشيخ قد استدعي من طرف مفوضية الشرطة رقم (2) بمقاطعة دار النعيم في نواكشوط، زوال يوم الخميس الماضي، ونقل بعد ذلك بساعات ميتًا إلى مستشفى الشيخ زايد.