احتضن الجامع الكبير بنواكشوط الثلاثاء محاضرة بعنوان” تزكية النفوس وإصلاح القلوب” اشترك في تقديمها كل من الشيخ محمدو السالم ولد محمد يحظيه، والشيخ محمد ولد محمد مسعود.
تناول الشيخان موضوع تزكية النفوس من خلال الاعتماد على التربية الروحية.
وأوضحا أن تربية القلوب هي التي جاء من أجلها الأنبياء والمرسلون، وتحرك على أساسها الصالحون، وأنها هي منطلق الإصلاح ، وغايته العظمى ، وذكرا أن مصطلح تربية القلوب مصطلح شائع في علم التصوف، و يقصد به مقام الإحسان الذي عرفه النبي صلي الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام بقوله:( أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ).
وقالا إن القلب يحمل الكثير من الأمراض كالحسد، والكبر، والبغضاء، وأنه من واجب المسلم معالجة تلك الأمراض الخطرة، والتخلص منها، ولا يكون ذلك ممكنا إلا بالتربية والأخذ بمتطلبات ذلك كما هو محدد في علم الباطن.
وبينا أن علم الباطن يقصد به علم أوامر القلب، بينما علم الظاهر يعني علم أوامر الجوارح.
وفي الجانب الطبي تناول الدكتور عبد القادر ولد أحمد، موضوع الصحة تحت عنوان: “النشاط والنوم في رمضان “، مبينا ان الجسم الإنساني يتطلب النشاط الدائم، وأن نشاطه عملية مستمرة سواء أثناء النوم أو اليقظة.
وأوضح الدكتور أن الإنسان لديه ساعة بيولوجية منظمة وهي التي يؤدي من خلالها جميع أنشطته وينظم عمله.
وقال إن الإنسان مؤلف من ماكينة تتكون من عضلات وعظام تحتاج للحركة الدائمة لتبقى قادرة على تأدية وظائفها.