نقلت صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) الأميركية عن مصادر مطلعة أن مسرب وثائق البنتاغون عضو في مخابرات الحرس الوطني الجوي في ماساشوستس.
كما أكدت صحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) عن مسؤول أميركي أن المحققين يعتقدون أن مصدر تسريب وثائق البنتاغون أحد أفراد الحرس الوطني الجوي.
من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مصادر مطلعة أنه تم وقف إطلاع عدد من المسؤولين الأميركيين على الملخصات الاستخباراتية اليومية.
وأضافت، نقلا عن المصادر ذاتها، أن الإجراء يأتي ضمن مسعى البنتاغون إلى تقليص قوائم توزيع الإحاطات، بعد تسريب الوثائق.
من ناحيتها، قالت قناة "إن بي سي" (NBC) نقلا عن مسؤولين أميركيين إن مسؤول غرفة الدردشة جاك تيكسيرا هو المشتبه فيه بتسريب الوثائق السرية.
وأضافت، نقلا عن المصادر ذاتها، أن الأجهزة الأمنية كانت تتتبع حركة تيكسيرا وأن صدور مذكرة اعتقال بحقه بات حتميا.
بدورها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن تيكسيرا توصل إلى معلومات حساسة من خلال عمله في قسم تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسة العسكرية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قولها إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) يعتزم استجواب عضو الحرس الوطني جاك تيكسيرا بشأن تسريب وثائق البنتاغون.
وفي وقت سابق اليوم قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن تحقيقا شاملا يجري في قضية الوثائق المسربة، بالتعاون بين أجهزة الاستخبارات ووزارة العدل.
وأضاف أنه ليس قلقا من التسريبات، لكنه قلق من حدوثها، لافتا إلى أنه لا يرى خطرا داهما بسببها.
كما قال إنه ليس على علم إذا كان ما ورد في وثائق المخابرات التي تم تسريبها في الآونة الأخيرة على صلة بأمور تجري في الوقت الراهن.
مُسرِّب الوثائق
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) الأميركية كشفت أن الشخص الذي سرّب الوثائق هو شاب في العشرينيات من العمر مولع بالأسلحة النارية، وكان يعمل في قاعدة عسكرية، وحصل على تلك الوثائق خلال فترة عمله داخل القاعدة.
وقالت الصحيفة إن المعلومات عن المسرّب مصدرها زملاء له في مجموعة دردشة على الإنترنت.
وقالت الصحيفة في تقرير حصري نشرته الأربعاء إن الشخص نشر معلومات سرية في مجموعة على منصة المراسلة الفورية "ديسكورد" (Discord) التي تستقطب المولعين بألعاب الفيديو، وتضم المجموعة نحو 20 رجلا وفتى يجمعهم "الحب المشترك للأسلحة والعتاد والإله"، وقد انضم هؤلاء إلى مجموعة الدردشة التي أنشئت عام 2020.
وقد نشر الشاب الوثائق السرية في مجموعة الدردشة عام 2022، وقال إنها عبارة عن نصوص من وثائق استخباراتية سرية أحضرها إلى المنزل من مقر عمله داخل قاعدة عسكرية رفض الكشف عن اسمها.
وفتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقا جنائيا رسميا الأسبوع الماضي بعد أن أحالت وزارة الدفاع الأمر إليها، وتحقق وكالة الأمن القومي ووزارة العدل في التسريب، لتقييم الأضرار التي لحقت بالأمن القومي وبالعلاقات مع حلفاء ودول أخرى، مثل أوكرانيا.
ويبدو أنه أخطر تسريب لأسرار الولايات المتحدة منذ سنوات، إذ نُشرت صور لمستندات حساسة على "ديسكورد" ومنصات أخرى، مثل فورتشان وتليغرام وتويتر.
وتتضمن وثائق البنتاغون المسربة تفاصيل بشأن آراء وتقييمات واشنطن للحرب في أوكرانيا، كما تحوي بعض الوثائق المسربة تفاصيل خطط وضعتها وكالة استخبارات الدفاع الأميركية للتعامل مع الطوارئ بعد عام من الحرب في أوكرانيا التي اندلعت في فبراير/شباط 2022.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية