تحدث عدد من المواطنين في ولاية تكانت ، لوكالة الأخبار عن المطالب التي يسعون لتقديمها للرئيس محمد ولد عبد العزيز في زيارته المرتقب أن تبدأ صباح غد الاثنين وتدوم ثلاثة أيام يجول خلالها في أغلب بلديات الولاية.
وقال البكاي ولد بو شيبة، في حديثه للأخبار، إن ريف تكانت يعاني من أزمات متعددة الأوجه تستدعي تدخلا عاجلا من الرئيس محمد ولد عبد العزيز لحلها، مؤكدا أنه يدعم ولد عبد العزيز ومستمر في دعمه له.
وأوضح ولد بو شيبة وهو أحد سكان بلدية التنسيق، إن البلدية تعيش في عزلة وصفها بأنها "تامة، وتجعلها مقطوعة عن العالم الخارجي"، مؤكدا أن مناطق عديدة من التنسيق خارج تغطية شبكات الاتصال وبث إذاعة موريتانيا.
البكاي ولد بو شيبة، منمٍّ ومزارع من سكان بلدية التنسيق ـ الأخباروأشار إلى أن بث الإذاعة انقطع منذ فترة عن البلدية دون أن يعود إليها، داعيا إلى إعادة بث الإذاعة الذي وصفه بأنه الرابط الأول بين الحكومة وشعبها الذي يريد أن يكون على اطلاع بما يجري في بلده عبر وسائل الإعلام العمومي.
وأكد ولد بو شيبة وهو منمٍّ ومزارع، أنه على قناعة تامة بالاستمرار في دعم الحكومة والنظام الحالي، و"لكن ما تتعهد لنا به لم تنجز منه سوى القليل جدا"، مطالبا الحكومة بتوفير المياه لسقي المزارع وكذا أدوات ووسائل توزيع هذه المياه في الحقول، إضافة إلى السياجات لحضانة المحاصيل الزراعية، مع ضرورة العدالة في توزيع هذه المساعدات.
وشكا ولد بو شيبة الذي وصف نفسه في حديثه مع الأخبار بأنه شخص جاد وعملي وليس كسولا بأنه يعاني دائما من الارتباط مع الكسالى عبر نظام الرابطات، مشيرا إلى أن الأمر بات مجحفا به؛ "لأنني وآخرين قلة ننجز، أما البقية فلا ينجزون؛ ورغم ذلك يحصلون على ما نحصل عليه ويزاحموننا في المساعدات المقدمة للمنمين والمزارعين".
وختم ولد بو شيبة حديثه للأخبار، بالقول إن المواطنين يميزون الأكفاء المحليين ويعرفونهم، منتقدا بشدة فرض مرشحين في الانتخابات المحلية والبرلمانية على المواطنين.
من جانبه قال محمد عبد الله ولد إسحاق، إن معاناة سكان ولاية تكانت تتمثل في عدم توفر النقل؛ ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النقل، شاكرا الرئيس محمد ولد عبد العزيز على شق طريق تجكجة/أطار، ومطالبا بربط تكانت بولاية العصابة عبر طريق رسمي مباشر بينهما.
محمد عبد الله ولد إسحاق، تاجر مقيم في تكانت منذ الثمانينات ـ الأخباروأضاف ولد إسحاق وهو تاجر يقيم في الولاية منذ الثمانينات، إن تجكجة تعاني من ملوحة المياه، مؤكدا أن سكان عاصمة ولاية تكانت الآن بين من يشرب مياها مالحة ومن يشرب مياها عذبة مخلوطة بمياه مالحة؛ وذلك بفعل الربط ما بين أنابيب مياه الحنفية الأولى والحنفية الجديدة، حسب تعبيره.
وعن وضعية الصحة والتعليم بالولاية، اعتبر ولد إسحاق أن البنية التحتية للصحة والتعليم موجودة، إلا أن ضعف الخدمات يعود إلى النقص الحاد في الكادر البشري، متهما السلطات الإدارية والمسؤولين الحكوميين في الولاية بأنهم يهملون الصحة والتعليم ويعمدون إلى إبعاد أي مسؤول يسعى بجدية للإصلاح.
ووصف ولد إسحاق وضعية خدمة الكهرباء في تجكجة بأنها معقولة، مؤكدا أن انقطاعاتها نادرة، مستدركا بالقول إن الأزمة مع الشركة تكمن في ارتفاع الضرائب في الفواتير التي تصدرها للزبناء.
أما البكاي ولد البكاي ولد أحمد، فقد أعرب عن ترحيب سكان ولاية تكانت بقدوم الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى الولاية، مبديا أمله في أن تمكن هذه الزيارة من اطلاع ولد عبد العزيز على هموم المواطن دون وسيط.
البكاي ولد البكاي ولد أحمد، أحد شباب ولاية تكانت ـ الأخباروحمل ولد أحمد أطر الولاية مسؤولية تغييب الهموم الحقيقية للمواطن عن الرئيس والمسؤولين الحكوميين، متهما إياهم بأنهم يسعون دائما لإثبات أن المواطنين في الولاية لا يحتاجون أي مساعدة من أي نوع، داعيا الرئيس إلى أن يلتقي المواطنين بطريقة مباشرة وليس عن طريق أشخاص غير معروفين.
كما ولد أحمد في حديثه للأخبار، الرئيس ولد عبد العزيز إلى أن يحسن من ظروف المواطن الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مطالبا بالتركيز على الصحة التي وصف وضعها في الولاية بأنه كارثي.
وأضاف ولد أحمد، وهو من سكان مدينة تجكجة أن التعليم في الولاية يعاني الكثير، بدءا من الوضعية الكارثية للفصول التي تعرف نقص المقاعد ونقص المدرسين ونقص المحتوى الدراسي المقدم، ما أدى إلى ضعف نسبة النجاح في الامتحانات الوطنية على مستوى الولاية، حسب تعبيره.
كما أشار إلى أن الولاية تعاني من ندرة شديدة في المياه الجوفية، ما يستدعي سياسة حكومية فاعلة لخلق بدائل تمكن من توفير المياه للسكان.
وعن واقع الطرق داخل الولاية، أوضح ولد أحمد أن العاصمة تجكجة تم فك العزلة عنها إلا أن مقاطعة تيشيت (245 كلم من تجكجة) وبعض المراكز الإدارية والبوادي تعيش في عزلة حتى الآن، مطالبا بأن يتم فك العزلة عن هذه المدن والقرى.