ما تزال معاداة السلطات الفرنسية ضد المظاهر الإسلامية منواصلة؛ إذ بعد منع العباءة، في فرنسا، جاء الدور على “سيمة السجود”، أي العلامة التي تظهر على جبهة الإنسان وتنتج غالبا عن كثرة السجود في الصلاة.
وحسب بيان للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، فإن مواطنًا فرنسيًا شابًا كان يرغب في اجتياز مباراة الالتحاق بأكاديمية الشرطة تم رفضه بمبرر وجود “بقعة” في جبهته اعتبرت “علامة محتملة على هويته الدينية” لأنها “علامة على ممارسة الصلاة بانتظام”.
وعبر مجلس الديانة الإسلامية عن استغرابه لهذا السلوك معتبرا أن استخدام المصالح الإدارية في الجمهورية الفرنسية لمصطلحات عربية مثل “طبعة” الصلاة، أو “العباءة” هو انحراف يثير تساؤلات مقلقة.
وأشار المجلس إلى أن هذا القرار التعسفي لم يسبق له مثيل في تاريخ الجمهورية الخامسة؛ منوها إلى أن البقعة على الجبهة أو أي جزء آخر من الجسم ليست بالضرورة دليلاً على ممارسة الصلاة المكثفة والدؤوبة؛ فقد تكون في بعض الأحوال لأسباب جلدية وحساسية الجلد، يمكن أن تظهر بعد بضع صلوات لدى بعض الأشخاص، كما لم يحدث أبدًا عند الآخرين الذين صلوا طوال حياتهم.
وانتقد المجلس بعض الإدارات التي تنصب نفسها متخصصة في العقيدة الإسلامية، ما يدفع إلى الشعور بوجود “مطاردة للمسلمين”.
واعتبر المجلس أنه من خلال استبعاد الشباب المسلمين، من مدارس الجمهورية أو الشرطة الجمهورية، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى تغذية الشعور بالإقصاء والمساهمة في تأجيج