كتاب من الجاحظ إلى الدكتور إيزيدبيه

اثنين, 10/09/2023 - 07:17

هذا كتاب بعث به إلي أبو عثمان الجاحظ (والعهدة على أخي محمد بن تتا) بعد اطلاعه على ما بجحني الإخوة الكرام بمناسبة التحاقي بالمهمة الجديدة في رئاسة الجمهورية:

 "أُلقي إلي - يا رعاك الله - في جملة ما يحمله الزاجل، من بعض من يدرك حاقّ الود بيني وبينك، كتاب نفيس حوى لآلئ مما يقصر دونه شأو الأبيِناء، كان أصحابها أشهادا للملأ من قومهم على ما خبروا منك من طيب النجار وحلو الشمائل. وقد تأملتها بعين الناقد فإذا هي في الحسن نهاية، وإذا ما فيها من الشعر يرتفع، فليس يدانيه في بابته من أوزانه وقوافيه إلا النادر من المأثور عن القوم. 
ولو كنت من أرباب القريض لسرت في أَمهم فأعملت إليك كل مجذام للعشي، ووردت الأواجن الطوامي، وقطعت منابت الحنوة والعرار، فاذا وجبت لي عليك بذلك يد عزمت عليك إلا ما تمثلت، مختَتمَ القطعة الأخيرة من هذا المجموع النفيس، بقول الثقفي:
القوم أعلم أني من سراتهم
إذا تطيش يد الرعديدة الفرِق
أعطي السنان غداة الروع حصته
وعامل الرمح أسقيه من العلق
قد أركب الهول مسدولا ستائره
وأكتم السر فيه ضربة العنق

كتبه عمرو بن بحر بن محبوب البِصري دارا الكناني قبيلا الجاحظ شهرة إلى حبه يزيد به بن محمد محمود الجكني نسبا القروي وطنا، لثنتين وعشرين خلت من ربيع الأول عام المِصاع بمولد محمد بن إدريس الشافعي"

 الأستاذ الدكتور  محمد ولد تتّا، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة نواكشوط العصرية.

----------
 

تهنئة من الشاعر محمد الحافظ بن احمدو لصاحب المعالي الوزير والسفير الدكتور ازيد بيه بن محمد محمود:

ما نلتَ من رتبةٍ أنتَ الجديرُ به
فاهنأ بتعيينك الأسْنى يزيدُ به

ما آثروك بها لكن لأنفسهمْ
كان اختيارُ الأريبِ الحاذقِ النبهِ

قد اعطوا القوسَ في التعيين باريَّها
من محتدٍ طيبِ الأعراق يعْرُبهِ

أقْيالُ حميرَ تَنْميهِ إلى سبإٍ
تزهو الشناقيطُ في نادي الكرام به

لا مِصْقَعٌ في بليغِ القول يُشبهُهُ
بمشرق العُرب أو أقطار مغربِهِ