نظم البرنامج الوطني للتطوع “وطننا”، اليوم الإثنين في نواكشوط، ورشة تكوينية حول توقيع عقود وابتعاث 45 متطوعا عقدويا، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة.
وتهدف هذه الورشة، التي تدوم يومين، إلى دعم المنشآت الشبابية والرياضية (الملاعب ودور الشباب) من خلال تزويدها بالمصادر البشرية الشبابية لإضفاء المزيد من الحيوية والنشاط. وقالت الأمينة العامة لوزارة الثقافة والعلاقات مع البرلمان السيدة امعيزيزة بنت كربالة، إن هذا المشروع يأتي تجسيدا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى ترقية ومأسسة العمل التطوعي، ومنح الشباب الفرص اللازمة لتأهيلهم للمنافسة على الوظائف، وتمكينهم من خدمة الوطن في ظروف مثالية.
وأوضحت أنه في هذا السياق يعكف القطاع حاليا على استصدار القانون المنظم للعمل التطوعي، مما يساهم بشكل كبير في تنظيم هذا المجال الحيوي، وفتح آفاق واعدة أمام الشباب للانخراط في سلك المتطوعين العقدويين الوطنيين خدمة للوطن وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة.
وذكرت أن الخطوة الأولى التي سيتم البدء بها هي التوقيع على العقود التطوعية التي سيحصلون بموجبها على تعويضات شهرية، وتأمين مدني ضد حوادث العمل، إضافة إلى تكوين مكثف يركز على طبيعة وأهداف المهام المكلفين بها.
ومن جانبه، قال منسق البرنامج الوطني التطوعي “وطننا” السيد أحمد عبد الرحمن، إن هذا النشاط المتمثل في توقيع عقود وتكوين وابتعاث ثاني دفعة من المتطوعين العقدويين على مدى عدة أشهر سيلبي الحاجة الملحة للغالبية العظمى من المنشآت الشبابية والرياضية من حيث الكادر البشري الشبابي وذلك من خلال التخصصات التالية: منعش سوسيو تربوي (16 مهمة تطوعية)، ومؤطر رياضي (15 مهمة تطوعية)، ومراقب ملاعب (9 مهمات تطوعية)، ومراقب دار شباب (5 مهمات تطوعية).
وأشار إلى أن برنامج “وطننا” يعترف بالجميل للقادة الشباب المتميزين الذين تركوا بصمات جليلة في مختلف مجالات العمل التطوعي، منوها إلى أن هذه الدفعة، المكونة من 45 متطوعا، ستعمل على إضافة نوعية للعمل الميداني في البنى التحتية الشبابية والرياضية المستهدفة.
وذكر أن المشاركين سيتلقون على مدى يومين تكوينا حول طبيعة وأهداف المهام المكلفين بها والعوائق التي قد تعترض سبيل أداء مهامهم والتحديات المختلفة التي قد تواجههم.
ودعا الشباب إلى العمل وبذل كافة الجهود من أجل تأدية المهام التطوعية على أكمل وجه، والإسهام في نشر الرسالة الراقية للعمل التطوعي والخدمة المدنية.
ومن جهتها أعربت ممثلة مندوبيات انواكشوط الغربية السيدة كاندي سي، باسم جميع المندوبيات الإقليمية، عن سعادتها بالبرنامج الوطني التطوعي “وطننا”، مبينة أنه لم يدخر جهدا لخلق مناخ شراكة واسع ودائم مع الوفود الإقليمية.
وقالت إن هذه الشراكة مكنت من القيام بالعديد من الأنشطة التطوعية في السنوات الأخيرة في موريتانيا، ونفس الشيء بالنسبة لهذه النسخة التي ستوظف 45 متطوعًا لصالح البنية التحتية.
وجرى افتتاح الورشة بحضور الوالي المساعد لنواكشوط الغربية والمدير العام للشباب والمحافظ الوطني للتراث وعدد من عمال القطاع.