انطلقت اليوم السبت في نواكشوط فعاليات حملة “نور بوبيان” لإزالة المياه البيضاء من عدسة العين، ممولة من طرف بنك “بوبيان” الكويتي، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدولة الكويت، ومبادرة “دينارين”، وجمعية اليد العليا لعون المحتاجين ورعاية الأطفال الموريتانية.
وتهدف النسخة الحالية من برنامج “نور بوبيان”، السادسة من نوعها عالميا، والثانية على مستوى موريتانيا، إلى إجراء 1200 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء من عدسة العين المعروفة محليا (بالطبيكه).
وقد بدأت البعثة الطبية الكويتية منذ الساعة الثامنة صباحا إجراء العمليات الجراحية في عدد من المستشفيات.
وأكدت وزيرة الصحة، الناها بنت حمدي ولد مكناس، في كلمة بالمناسبة، أن الاهتمام بالمشاريع الصحية التي تستهدف الفئات الأقل دخلا تعد من أولويات برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي ترجم في العديد من الانجازات والبرامج وكان لها الأثر الكبير على هذه الفئات.
وقالت إن ترخيص هذه الحملة يأتي ضمن توجهات وزارة الصحة لتسريع تنفيذ البرامج الرامية إلى مكافحة العمى، مسدية الشكر لكل الشركاء من دولة الكويت الشقيقة وجمعية اليد العليا، نظرا لما تقدمه من مبادرات صحية نوعية.
وبدوره، أكد رئيس فريق الصداقة الموريتانية الكويتية والأمين العام لجمعية اليد العليا السيد عبد الرحمن ولد الصبار أن حملة “نور بوبيان” تأتي لعلاج 1200 مريض من أصحاب الدخل المحدود في موريتانيا، وهي جزء مما تقوم به دولة الكويت من أعمال إنسانية من خلال مؤسساتها الرسمية والأهلية.
وقال إن المبادرات الإنسانية للمؤسسات الكويتية مكنت من مساعدة الفقراء والمحتاجين وذلك من خلال بناء العديد من النقاط الصحية وبناء المساجد وحفر الآبار الارتوازية وكفالة الأيتام.
وقال إن الوفد في جعبته العديد من المشاريع التعليمية والصحية والاجتماعية إلا أنه استهل أنشطه في موريتانيا بحملة “نور بوبيان”.
وشكر وزارة الصحة والسلطات العمومية على ترخيص هذه الحملة وتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذ مختلف البرامج خدمة للمجتمع والمحتاجين.
من جهته، قال المدير العام لبنك بوبيان الكويتي السيد وليد الياقوت إن مبادرة بوبيان تأسست سنة 2015 وما زالت تقدم المبادرات الإنسانية في العديد من الدول الافريقية من بينها موريتانيا نظرا لانتشار مرض المياه البيضاء في عدسة العين.
وقال إن البنك استطاع خلال السنوات الماضية من تنفيذ العديد من البرامج الصحية والتعليمية وأخرى تهتم بتشجيع الثقافة والشأن الإسلامي، فضلا عن إنجاز العديد من الآبار الارتوازية.
وأكد أنه في دولة الكويت يتم توجيه جزء كبير من دخل المؤسسات لخدمة المجتمع، مؤكدا أن البنك ينفذ كل شهر مشروعين مع التركيز على القضايا المتعلقة بالصحة والتعليم بشكل أساسي.
وبدوره، أكد ممثل الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية السيد خالد اشعيل، أن الحملة اليوم تأتي لمؤازرة أهلنا في موريتانيا للعام الثاني على التوالي، وسنستمر في مساندة ودعم إخواننا في كل مكان استجابة للواجب الإنساني والأخلاقي الذي تمليه إخوتنا الإسلامية.
وقال إن هذه الحملة تعد امتدادا لحملات سابقة نجحت، بفضل الله، في إعادة البصر لأكثر 13 ألف مصاب بمرض المياه البيضاء في عدسة العين في العديد من الدول الافريقية.
من جهته، قال مدير مبادرة دينارين الكويتية أحمد بكري الفايد إن هذه الحملة تعد جزء من البرامج الإنسانية التي يتم تنفيذها في العديد من دول بمبادرات تطوعية من الخيرين في الكويت، مستطردا نماذج من عمل مبادرة دينارين والتي تسعى – من بين أمور أخرى – إلى ترسيم ثقافة التطوع بين الشباب وتقديم عمل خيري نموذج في الجودة والاتقان.
وجرى الحفل بحضور والي نواكشوط الغربية وسفير دولة الكويت الشقيقة المعتمد لدى موريتانيا وعدد من النواب في البرلمان.
