قال المندوب العام لمندوبية "تآزر" حمود ولد امحمد إن واقع "التآزر" اليوم يجسد وضوح رؤية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ودقة تخطيطه، وحسن تنفيذه، وكريم مواكبته، مردفا أن كل هذه العوامل تدفعهم في المندوبية وتدفع مجتمع التآزر لمزيد من التفاؤل والطموح والاستبشار بالمستقبل.
وخاطب ولد امحمد ولد الشيخ الغزواني قائلا: "إن مجتمع التآزر اليوم يفخر بما حققتموه، ويعول عليكم كثيرا لتحقيق المزيد له، إن الإنجازات الشاهدة تدفعه للطموح لما هو أكثر، فما شاهده في واقعه من تغيير إيجابي على كافة المستويات، يجعله يتطلع للمزيد في قادم الأيام والسنوات بحول الله تعالى".
وأضاف ولد امحمد أن مجتمع "التآزر" يضم اليوم أكثر من مليون وخمسمائة ألف موريتاني وموريتانية، "أضحى حاضنة فعلية قائمة، تتبادل الأفراح، وتتشارك الآمال والتطلعات، ناظمها خدمات وافرة، وبرامج ناجزة، ومشاريع ميدانية، وقبل ذلك وبعده دولة وحكومة حانية ورحيمة، تبذل لهم المعروف، وتكف الأذى، وتسند الضعيف، وتشرع الأبواب أمام المغبونين والمهمشين، في مهيع مواطنة الكل فيها سواسية، "وفق ما تقتضيه مفاهيم الدولة والقانون والمواطنة"".
وشدد ولد امحمد على أن هذا المجتمع هو السبيل العملي لتجسيد ما دعا له فخامة الرئيس من تطهير الموروث الثقافي من رواسبه، والتخلص نهائيا من أحكامه المسبقة وصوره النمطية، "وهي الصورة التي قلتم – وصدقتم - إنها تناقض الحقيقة وتصادم قواعد الشرع والقانون وتضعف اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية وتعيق تطور العقليات".
واعتبر ولد محمد خلال خطابه في افتتاح "يوم التآزر الوطني" أن ما وصفه بـ"التغيير الواثق والمتدرج لواقع هؤلاء ماديا وعلميا، كفيل بتغيير كل العقليات والرواسب السلبية، وبناء مجتمع جديد تحكمه أخلاق وقيم ديننا الحنيف، وتسود فيه قيم الاستقامة والمواطنة والعملية، وهو مجتمع التآزر الذي قطعنا – برؤيتكم وتخطيطكم ومواكبتكم – خطوات عملية في سبيل إقامته".
وأكد المندوب العام لـ"تآزر"، أن "مجتمع التآزر" قد انتظم اليوم من أقصى البلاد إلى أقصاها، في مجموعات مترابطة، مستفيدا من تطبيقات التواصل الاجتماعي، يتابع أولا بأول آخر ما يهممه من أخبار المندوبية وأخبار الوطن ككل، ويرفع من مستوى وعيه من خلال النقاش الجاد، والحوار الصريح داخل هذه المجموعات، ويقدم ملاحظاته ومقترحاته بانسيابية وسهولة.
وختم ولد امحمد خطابه بتوجيه حديثه للرئيس ولد الشيخ الغزواني قائلا: "شكرا جزيلا لكم باسم كل مهمش ومغبون استشعرتم حاله، وغيرتم واقعه، وباسم كل مريض وجد من خلال تأمينكم بغيته للتداوي بشكل مجاني، ولكل قرية وتجمع سكاني تمكن من النفاذ إلى الخدمات، وحصل على ضروريات الحياة، إن كل هؤلاء وغيرهم ممتنون لكم يوم استحضرتم حق هذا الشعب عليكم وواجبكم تجاهه، فتقدمتم بثقة لخدمته، شكرا لكم يوم ضمنتم هذا الصرح في برنامج الانتخابي، وشكرا لكم يوم أعطيتم انطلاقته، وشكرا جزيلا لكم على مواكبتكم الدائمة له".