غادرت الوحدة الخامسة عشرة من الدرك الوطني، اليوم الخميس، إلى مدينة «أبريا» بجمهورية وسط إفريقيا للعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، في إطار قوة حفظ السلام الأممية.
وتتكون هذه الوحدة من 180 فردا، من بينهم عدد من الضباط وضباط الصف والدركيين موزعين على تشكيل عملياتي وفريق طبي وآخر فني فقد تلقت هذه الوحدة خلال الأشهر الماضية «تدريبات مكثفة على مهامها الجديدة والمتمثلة في عمليات حفظ النظام الأممية وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات السامية في الدولة المضيفة».
وقال العقيد محمد ولد أيدن العثماني، قائد المكتب الثالث بقيادة أركان الدرك الوطني، إن قطاع الدرك «واثق من قدرة المعنيين على لعب الدور المنوط بهم في مهامهم النبيلة كسفراء لوطنهم لدى الأمم المتحدة».
ودعا العقيد أفراد الوحدة إلى المحافظة على «المكاسب الهامة والمشرفة التي حققتها الوحدات السابقة من قطاعي الدرك والجيش الوطنيين، وبذل الغالي والنفيس من أجل تمثيل الوطن والقوات المسلحة الموريتانية أحسن تمثيل».
وأشار إلى «أهمية التضامن والتضحية والعمل بروح الفريق حتى يكون الجميع عند حسن ظن القائد الأعلى للقوات المسلحة، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يعلق آمالا كبيرة على نجاح هذه الوحدة في مهمتها الإنسانية النبيلة» وفق تعبيره.
وكانت هيئة الأمم المتحدة قد بعثت في وقت سابق بتهنئة مكتوبة إلى قيادة أركان الدرك الوطني «تشيد فيها بمشاركة وحدات الدرك الوطني المشرفة لكل الموريتانيين، وتطالب فيها بتعزيز مهمتها بوحدات جديدة من نفس القطاع» حسب الوكالة.
وبدأت موريتانيا الانخراط في مهمة حفظ السلام في جمهورية وسط إفريقيا، منذ العام 2014، وترسل بشكل دوري وحدات عسكرية للعمل تحت المظلة الأممية لحفظ السلام في هذا البلد الإفريقي، الذي شهد صراعا عسكريا أودى بحياة آلاف المدنيين، وأجبر بعض السكان على النزوح من مدنهم.