أكد المندوب الجهوي لوزارة البيئة بولاية لعصابه، السيد محمد الامين ولد سنيكل، أن الحملة الوطنية لحماية المراعي من الحرائق البرية مكنت من شق 633 كيلومتر من الطرق الواقية من الحرائق، وإنشاء 30 كيلومتر من الخطوط الجديدة الواقية منها، وذلك ضمن البرنامج الكلي البالغ 1082 كلم في عموم الولاية.
وأضاف المندوب في الولاية ان الحملة التي انطلقت على المستوى الوطني في الــ 28 من اكتوبر الماضي، تسير في ظروف جيدة على مستوى ولاية لعصابه.
وأضاف أن عدد الحرائق في المراعي داخل الولاية وصل 18 حريقا في عموم مناطق الولاية 90% منها في مقاطعة كنكوصه، ومعظمها في مناطق رئيسية للحدود مع دولة مالي، منوها إلى أن السبب الأول لهذه الحرائق هم الرعاة وممتهني تحصيل الفحم.
وقال إنه تم التعرف على الأشخاص المتسببين لهذه الحرائق حيث خضعوا للإجراءات القانونية المتعبة، مشيرا إلى أن القطاع الوصي عمل بالتنسيق مع السلطات المحلية بالولاية والمواطنين بشكل سريع لإيقاف هذه الحرائق.
وأوضح المندوب الجهوي للبيئة أن القطاع يعمل بكل مجهوداته وما أوتي من وسائل من أجل المحافظة على هذه المقدرات، كما يقوم بحملات تحسيسية واسعة بأهمية المحافظة على المخزون الرعوي، والابتعاد عن جميع المسلكيات الضارة التي تسبب الحرائق البرية.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجان قروية مكلفة بالمتابعة والتحسيس حول الحرائق وصل عددها إلى 105 لجنة قروية بيئية للتحسيس بخطورتها على المراعي، كما تم الاتصال بـ 170 راعي ومنمي في عموم الولاية، يضيف المندوب.
وبين أن المندوبية قامت بحملات تشجيرية، بهدف زيادة الغطاء النباتي، ضمن الأسبوع الوطني للشجرة، من خلال غرس 40 ألف شتلة موزعة على 5 محميات مُسيجة ضمن برنامج أولوياتي الموسع لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تتوزع المحميات اثنتان في مقاطعة كنكوصه، وثلاث في مقاطعة كيفه.
وأكد أن حملات التشجير ستساعد في تغطية نقص الأشجار في المنطقة والمحافظة على الوسط البيئي من خلال زيادة الغطاء النباتي بالولاية.
وأبرز أن ” الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير تقوم في مجال مكافحة التصحر واستعادة الأراضي المتدهورة، بدور هام في مقاطعات بومديد وكرو وكيفه خصوصا في بلدية لكران، كما يقوم كذلك برنامج التسيير المندمج من أجل تنمية مستدامة في موريتانيا الممول من طرف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بدور كبير في إنشاء المحميات والتشجير بغرض زيادة الغطاء النباتي واستعادة الأراضي المتدهورة، وكذلك خلق أنشطة مدرة للدخل للمواطنين الأكثر هشاشة في مواقع سكنهم الأصلية، إضافة إلى مشروع المناطق الرطبة القارية في “بوكاري” الذي يعمل على خلق أنشطة مدرة للدخل للقرى المحيطة بها لتخفيف الضغط علي المصادر الطبيعية فيه”.