اجتماع اليوم حول المدن منظم من طرف جهة انواكشوط

أحد, 01/28/2024 - 23:17

بدأت صباح اليوم الأحد في نواكشوط أعمال لقاء شبكة المدن المغاربية المنظم، تحت شعار: “الشراكة العمومية الخصوصية، جاذبية الأقاليم الترابية والتنمية المحلية”.

ويهدف هذا اللقاء، الذي يدوم يومين، إلى أخذ المشاكل الخاصة بالإقليم المغاربي بعين الاعتبار من قبل الدول والمنظمات الإقليمية إضافة إلى تبادل التجارب والممارسات الجيدة، لا سيما في مجالات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتراث والابتكار، وإدارة ملف المهاجرين، وتقديم الخدمات الأساسية: الصرف الصحي والنفايات، والمياه، وتشجيع رسم وتنفيذ مشاريع تعاون على المستوى الإقليمي لتجسيد القيم المشتركة بين المدن المغاربية المنضوية في إطار شبكة المدن المغاربية المحلية وفتح حوار بين مختلف الشعوب حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتميز اليوم الأول من هذا الاجتماع المنظم من طرف جهة نواكشوط بتقديم عدة عروض قدمها أساتذة أخصائيون في المجالات ذات الصلة مثل تعريف الشراكة بين القطاعين العام والخاص والإطار القانوني والتحديات التي تواجه الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الدول الثلاثة المشاركة في أعمال اللقاء (موريتانيا والمغرب وتونس).

وأوضحت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك في كلمة لها بالمناسبة أن هذا اللقاء يأتي في ظرفية دولية تشهد استقطابا متزايدا بسبب التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والامنية، فضلا عن تداعيات جائحة كوفيد-19 ومخلفاتها على اقتصاديات دول العالم، خاصة المنطقة المغاربية ومدنها التي لم تكن مستعدة بالشكل الكافي لمواجهة وباء بهذا الحجم.

وأضافت أنه نظرا لهذه الوضعية ترسخت ضرورة تعزيز وتطوير التعاون اللامركزي بين مختلف التجمعات المحلية وفتح حوار بين مختلف الشعوب حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهي بوادر تعاون تجلت إرهاصاتها الأولى (سنة 2017 ندوة تونس، و2018 نواكشوط)، بدعم من الرابطة الدولية للعمدا لفراكوفونيين (AIMF) والاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى أن هذه الرابطة تعززت من خلال تجديد شراكة استراتيجية سنة 2021 تسعى إلى جعل هذا التعاون رافعة للتبادل بين المدن المغاربية في المجالات المشتركة التي تشكل أولويات الساكنة.

وأكدت  أن جهة نواكشوط لن تدخر جهدا يدفع بالمدن المغاربية في هذا الاتجاه، وخاصة في ظل مناخ انفتاح السلطات العليا للبلد على التجمعات المحلية، واعتبار المنتخبين شركاء لا يمكن تجاهلهم، في مجال إعداد وتطبيق كل سياسة تنموية يراد لها النجاح، وبلوغ الأهداف وذلك بحكم قربهم من المواطن، ومعرفتهم الدقيقة باحتياجاته وأولوياته، أكثر من غيرهم.

ونبهت إلى أن هذا المناخ تعزز من خلال إعلان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اعتماد اللامركزية نهجا لا رجعة فيه.