أشرف الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد بيت الله ولد أحمد لسود، اليوم الإثنين في نواكشوط، على انطلاق أنشطة مشروع الصندوق العالمي للمشاركة المجتمعية والصمود في موريتانيا.
ويعمل هذا المشروع على دعم وتحصين السكان المهيئين للتأثر بخطاب العنف والكراهية من خلال تمويل مشاريع مدرة للدخل، ودعم المبادرات المحلية لمواجهة دوافع التطرف العنيف، إضافة إلى التعبئة والتحسيس بغية خلق وعي شامل بخطورة ظاهرة الإرهاب.
وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، في كلمة بالمناسبة، أن مشروع الصندوق العالمي للمشاركة المجتمعية والصمود في موريتانيا، الذي يبلغ تمويله ثلاثة ملايين دولار، سيستفيد من تدخلاته سكان ولايات الحوض الشرقي والحوض الغربي ولعصابه وكيدي ماغا، مشيرا إلى أن تنفيذه يأتي ضمن استراتيجية شاملة وخطط وبرامج فكرية وثقافية واقتصادية واجتماعية وأمنية تهدف إلى القضاء على ظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف العنيف، وتطويق جميع تجلياتها.
وذكر بالعناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمجابهة ظاهرة الإرهاب والغلو والتطرف العنيف، مبرزا أن فخامته أكد في العديد من المناسبات الهامة على ضرورة محاربة هذه الظاهرة الضارة الدخيلة على القيم الفاضلة لمجتمعنا ومثله الإسلامية العليا، وخاصة فيما يتعلق بالمقارعة بالفكر عبر الانفتاح والحوار بين العلماء والأئمة من جهة، والأفراد والجماعات التي تحمل الفكر المنحرف الهدام من جهة أخرى.
وأوضحت المستشارة الفنية للصندوق العالمي للمشاركة المجتمعية والصمود، السيدة سارة أحمد كلي الشيخ سيديا، أن المنظمات الثلاث التي ستتولى تنفيذ تدخلات المشروع قدمت برامج ناجعة تستهدف الشباب المنحدر من المجموعات الهشة، مشيرة إلى أن المقاربة التي وضعت لهذه البرامج تركز على تكافؤ الفرص وتعزيز التماسك الاجتماعي، للمساهمة في تحقيق أهداف السياسة الوطنية الرامية إلى مكافحة التطرف العنيف.
أما رئيس منظمة مدرسة التنمية (آكودف)، السيد عبد الدائم ولد أمبارك، فقد أشاد بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي والشركاء، بالتعاون مع الشركاء، للتغلب على العقبات المطروحة في وجه تنفيذ المشروع.
حضر حفل إعلان انطلاقة المشروع السيد يسلم حمدان، مكلف بمهمة بوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة، الأمين العام وكالة، والمفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد الرسول ولد الخال، وممثلون عن بعض منظمات المجتمع المدني.