أعلن في مدينة غزة، عن وفاة الفنان والمخرج المسرحي الفلسطيني خليل طافش، عن عمر ناهز 81 عاما، قضى بعضها في موريتانيا، حيث قاد مرحلة مهمة من تاريخ المسرح الموريتاني، في نهاية السبعينيات وبداية التسعينيات.
يعتبر خليل طافش أحد مؤسسي المسرح الموريتاني الحديث، بعد أن استقطبته وزارة الثقافة الموريتانية، في الفترة مابين ما بين 1977 و حتى العام 1994.أشرف خليل طافش على تأطير جيل من المسرحيين الموريتانيين، وقدم عدة أعمال على مدى السنوات التي عمل فيها بموريتانيا، وأبرز هذه الأعمال مسرحية “اللعبة” و”بريق الصمغ” وغيرها.
عاش في موريتانيا منذ العام 1977 حتى التحاقه بالسلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 ليتولى إدارة دائرة التنشيط المسرحي بوزارة الثقافة، وتقاعد عام 2003.
ولد خليل طافش عام 1943 في قرية عاقر جنوب غرب الرملة، ونشأ في معسكر الشاطئ للاجئين في قطاع غزة. بعد ذلك، درس المسرح في القاهرة وتخرج من “المعهد العالي للفنون المسرحية” عام 1969، وبدأ مع “فرقة حركة فتح المسرحية” في العام نفسه، التي توقف نشاطها بسبب أحداث “أيلول الأسود” في الأردن عام 1970.
تنقّل طافش في عواصم وبلدان عربية مثل مصر وموريتانيا وسوريا، وعاد إلى فلسطين فاتحاً طريقاً جديداً أمام الممارسة المسرحية في مختلف الاتجاهات، ليكون واحداً من مؤسسي المسرح الفلسطيني في الشتات، والحركة المسرحية الفلسطينية بشكل عام، من خلال رؤية فكرية وسياسية وطنية.
كان هم طافش هو خلق مسرح فلسطينيّ في الشتات. أما مشروعه الأكبر فكان تشكيل فرقة قومية عربية تضم فنانين من أنحاء الوطن العربي، وقد دعا إلى ذلك في ستينيات القرن الماضي، وهو الحلم الذي عجز عن تحقيقه.يعد خليل طافش مؤسس المسرح الجامعي بدمشق سنة 1972، حيث قدم مسرحية “مهاجر بريسبان” للكاتب جورج شحادة، هذا المسرح الذي قدم عدد من المواهب الذين أصبحوا فيما بعد من نجوم الفن الدرامي أمثال داوود جلاجل، ورشيد عساف وفيلدا سمور.