قال الأمين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية محمدن ولد الرباني، إن السلطات تعثرت في إيجاد حلول ملائمة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والارتفاع الجنوني للأسعار خاصة المواد الغذائية (الزيت والقمح والسكر والبطاطس …) حيث تجاوزت نسبة الارتفاع 100% في بعضها، بحسب قوله.
وندد ولد الرباني في خطابه خلال مسيرة نظمتها الكونفدرالية بمناسبة يوم الشغل الدولي، بما وصفه بالخرق المتكرر لقوانين العمل والحماية الاجتماعية، وعجز مفتشيات الشغل عن أداء مهامها نظرا لضعف الإمكانات والوسائل، والتدهور الكبير في القوة الشرائية للمواطن، مما جعل غالبية المواطنين تعيش تحت خط الفقر، والارتفاع المذهل لمعدل البطالة حيث تقدر بما يربو على 31%”.
وتابع ولد الرباني: “ما تزال التمثيلية النقابية مطلبا نقابيا جوهريا لما يتوقف عليها من المصالح التي على رأسها المفاوضات الجماعية، وقد شهدت ضبابية مقلقة مع انطلاق انتخابات مفاجئة في عشرات المؤسسات من بينها أهم المؤسسات، وذلك دون مشاورات مسبقة، ولا رسم لخارطة طريق، ولا تحديد للمعايير والأسس ولا مراجعة للنصوص من أجل سد الثغرات فيها، إضافة إلى ضغط شديد من كثير من المؤسسات للتصويت لاتحاد العمال الموريتانيين مما يقضي على كل أمل في الشفافية والحياد في انتخابات تسفر عن تحديد النقابات الأكثر تمثيلا على مختلف المستويات”.
وشدد على تضامن الكونفدرالية التام مع الحركة النقابية الوطنية والدولية، والمجتمع المدني وشعوب العالم المطالبة بعالم أكثر عدالة وإنصافا، داعيا إلى تحقيق وحدة العمال في جميع المنظمات النقابية المهتمة بمصالح العمال في موريتانيا.