أكدت النتائج شبه النهائية، لمراجعة تكاليف تطوير وتشغيل حقل “آحميم” للغاز، تحميله تكلفة إضافية مبالغ فيها، وزيادة غير متوقعة ي النفقات المتعلقة ببناء منصة استخراج وتخزين الغاز.
وخلص تقرير المراجعة أن هناك زيادة معتبرة في التكاليف تقدر ب 2 مليار دولار، من التكاليف الإجمالية التي بلغت لحد الآن مايتراوح بين 11 مليار دولار، 7.9 مليار دولار على رواية أخرى.
وذكرت بعض المواقع السنغالية أن نواكشوط ودكار تواصلا مع شركة bp بخصوص الزيادة الكبيرة والمستمرة، والتي وصلت لحدود 300%.
ويعني ارتفاع تكاليف المشروع نقص في العائدات المتوجهة للدولتين وبشكل حاد في المرحلة الأولى.
وربما في الثانية.
حقل بير الله
وانتهى العقد الخاص بتطوير حقل بير الله قبل أمس وقبله بفترة خرجت بي بي من حقل خاص بالدولة السنغالية.
أما الأسباب الغير مباشرة وعلى رأسها المنافسة الدولية الشرسة المتمثلة في الخطط التوسعية الكبيرة فقطر لديها خطة لإنتاج 126 مليون في حدود 2027 وروسيا لديها خطة للاستحواذ على 20% من السوق العالمي للغاز المسال في أفق 2035 وذلك بإنتاج 140 مليون طن من الغاز المسال وأمريكا تخطط هي الأخرى لإنتاج 80 مليون طن في أفق 2026 وأستراليا.
المشاريع المشابهة لوضع بير الله على المستوى العالمي التي وصلت إلى مرحلة ما قبل القرار النهائي للاستثمار تصل طاقتها التسييلية إلى 900 مليون طن سنويا، بمقابل أحسن توقع قامت به شركة شل يقول إن الطلب العالمي على الغاز المسال سيصل إلى 700 مليون طن في أفق 2040 .
ومن التعثرات التي أصابت مشروع آحميم أن شركة كوسموسشريكة بي بي، تبين أنها لا تتمتع بالقدرة المالية اللازمة للدخول في مشاريع عملاقة.
ربح و خسارة
وتعرضت شركة بي بي لأكبر خسارة لها على مدى عشرة سنوات حوالي 5.6 مليار دولار وبدأت تنفذ خطتها المتمثلة في الإنسحاب التدريجي من قطاع الطاقة الأحفورية ( النفط الغاز الفحم ) وتتجه إلى التركيز على الطاقة المتجددة خاصة بعد الإنسحاب من السوق الإفريقي.
وفي المقابل استفادت الشركة من الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة بسبب أزمة أوكرانيا وتعثر إمدادات الطاقة الروسية.
البحث عن بديل
وباتت موريتانيا مطالبة بالبحث عن عملاق من عمالقة الطاقة الموثوق بهم ليتولى تطوير حقل بير الله ـ وهو أمر من المتوقع أن يأخذ بعض الوقت.
و تشير الدراسات والمسوح إلى وجود 60 ترليون قدم مكعب من الغاز، أي أن هناك محتوى طاقوي يعادل 10 مليار برميل من الغاز.