الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
قال تعالى : { الَّذِينَ آَمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَ حُسْنَ مَآبْ}، و قال تعالى { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون } صدق الله العظيم.
تتقدم أسرة الراحل بلال ولد حمزة بالشكر الجزيل وأعظم معاني التقدير والامتنان إلى جميع أفراد الشعب الموريتاني وإلى كل من قدم لنا واجب العزاء وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وإلى الوزير الأول و جميع أعضاء الحكومة وإلى السيد الوزير الاول السابق ، وإلى رئيس وأعضاء مجلس جائزة شنقيط ، وإلى مدير وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة العليا للتعليم، والأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين ورئيس رابطة العمد الموريتانيين، بالاضافة إلى جميع الشخصيات السامية في الدولة، وكذا أساتذة التعليم العالي والثانوي والطلاب والشخصيات الدينية والمرجعيات العلمية والسياسية، و أعيان المجتمع ووجهائه، ورجال الاعلام والمجتمع المدني، والمواطنين الذين توافدوا من كافة أنحاء الوطن العزيز ومن مختلف الفئات لتقديم واجب العزاء؛ راجين من الله أن لا يريهم مكروها في عزيز عليهم.
لقد أظهر التفافكم علينا، ومواساتكم العفوية لنا اثر انتشار خبر وفاة المغفور له مدى ما يُكنُ له الجميع من محبة وتقدير باعتباره مواطنا صالحًا وابن وطن بار به، راجين من الله العلي القدير أن يكون كل ما قدم من خدمات ونصائح جليلة لأبناء هذا الشعب العزيز في ميزان حسناته وإن يشفع له في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
لقد كان الفقيد مدرسة تخرج منها آلاف الطلبة على مدى عقود طويلة، كما كان أبا ناصحا وموجها حول ضرورة التماسك والتعاضد الوطني من خلال الثنائية التي أبتدعها وهي أن الوطن بمثابة عين الإنسان؛ سوادها لا يستغني عن بياضها والعكس ..
كما ساهم بفعالية في انعاش الحياة الثقافية الوطنية من خلال مشاركته في جميع الأنشطة الثقافية المنظمة على عموم الوطن حيث حرص على نشر معارفه وعلومه بلغة حدثوا الناس بما يفهمون، فقد كان حريصاً على ان تصل أفكاره إلى أذهان الجميع، متعلمين وغير متعلمين..
كما كان الى جانب ذلك فاعلا رئيسًا في مجال البحث العلمي في موريتانيا وأفريقيا والعالم وقد نشرت ابحاثه العلمية ضمن الدوريات العلمية المحكمة وفي الكتب المنشورة.. رحم الله بلال بن حمزة وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون..
*عن أسرة الراحل*
*محمد ولد بلال ولد حمزة*