افتتحت مساء اليوم الثلاثاء بمقر الأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط ندوة حول العلاقات الموريتانية الصينية، منظمة من طرف الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية الصينية بالتعاون مع نادي نواكشوط الدبلوماسي، بمناسبة قمة منتدى التعاون الافريقي الصيني.
وقد جرت الندوة بحضور السفير المدير العام للدعم والخدمات الافقية، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج وكالة السيد ماصار سيسوقو، والسفير المدير العام للأكاديمية الدبلوماسية السيد عبد القادر محمد أحمدو، وانعشها وزراء سابقون ودبلوماسون، حيث تناولوا المحاور التي تغذي التعاون في المجالات الحيوية، بدءا بمواكبة الصين لموريتانيا في مختلف مراحل التأسيس.
واستعرض رئيس الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية الصينية السيد المختار ولد اخليفة في كلمته مختلف المراحل التي مر بها التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أنه يشمل مجالات الزراعة والصحة والتنمية الحيوانية والثقافة والتعليم.
وقال إن البلدين لديهما رغبة صادقة في تعزيز هذا التعاون وتنويعه في جميع المجالات كما أكد ذلك فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تتزامن هذه الندوة مع مشاركته فخامته بوصفه رئيس الاتحاد الافريقي في منتدى التعاون الصيني الإفريقي.
بدوره القائم بالاعمال بالسفارة الصينية في موريتانيا السيد وانغ زهاو واي، نوه بتنظيم هذه الندوة التي تبرز مستوى العلاقات بين البلدين، مشيدا بالدور الدبلوماسي البارز الذي تلعبة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والموريتانين في الخارج في تطوير هذه العلاقات.
كما أشاد بالدور الهام الذي يلعبه فريق الصداقة البرلماني الموريتاني الصيني في الدفع بهذه العلاقات الى الامام من خلال ما يقدمه من مساهمات في مجال تعزيز تبادل المنفعة بين الدولتين وبين الصين وافريقيا، مشيرا إلى ما يبذله نادي نواكشوط الدبلوماسي من جهود في سبيل تعزيز التعاون في الدبلوبامسية بين البلدين.
من جانبه استعرض السفير مدير آسيا وأوقيانوسيا بمديرية التعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية مختلف مناحي هذه العلاقات المتميزة والغنية والمثمرة، مشيرا إلى أنه قبل اسبوعين من الآن شهدت هذه العلاقات تطورا هاما تمثل في الاعلان عن رفع مستوى هذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وذلك من خلال تبادل مذكرات تفاهم بين وزارة الشؤون الخارجية والسفارة الصينية في نواكشوط.
وأبرز أن التعاون بين موريتانيا والصين مر بعدة مراحل كان من أبرزها مرحلة التعاون الثنائي الذي يشكل نوذجا للعلاقات بين الصين وافريقيا، مشيرا إلى أن هذا التعاون تجسد اكثر في مشاريع البنية التحتية التي من أبرزها مشروع ميناء الصداقة الذي يعتبر من أفضل نماذج هذا التعاون.
وشهدت الندوة عدة مداخلات تطرقت لهذه العلاقات من مختلف المناحي التاريخية والاقتصادية وغيرها، كما نظمت الاكاديمية الدبلوماسية على هامشها معرضا للصور التارخية التي توثق لمختلف مراحل العلاقات بين موريتانيا والصين.