بدأت صباح اليوم السبت بقصر المؤتمرات في نواكشوط فعاليات منتدى حول الحكم في موريتانيا ما بعد المرحلة الانتقالية.
وينظم هذا المنتدى الذي يدوم يومين بمبادرة من منظمات غير حكومية موريتانية تطمح للإطلاع بدور محوري في هذه المرحلة وبدعم من التحالف من اجل إعادة بناء الحكم في إفريقيا ومندوبية الاتحاد الأوروبي لدى موريتانيا ومنسقية نظام الأمم المتحدة في نواكشوط وممثلين عن منظمات غير حكومية وطنية ودولية.
ويهدف هذا المنتدى إلى وضع جدول واقعي حول الحكم في موريتانيا ما بعد المرحلة الانتقالية والدور الذي يمكن أن تضطلع به منظمات المجتمع المدني في هذا الشأن،
ويرغب أصحاب هذا اللقاء في أن يكون مرحلة أولى في مسار سيتطور لاحقا، يرتكز على تجارب مماثلة عرفتها البلدان المجاورة.
ويرتكز نشاط المنظمات غير الحكومية الموريتانية على جهود بعض الخبراء المحايدين من ضمنهم مكتب دراسات “ماستريخت” في هولندا.
وطالب السيد زكريا ولد إسماعيل ولد أعمر متحدثا باسم هذه المنظمات بدعم شركاء موريتانيا في التنمية وخاصة البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والاتحاد الأوروبي.
ويرمي هذا اللقاء إلى تحديد الأهداف من خلال الإجابة على التساؤل ما هي رهانات الحكم في المرحلة ما بعد المسلسل الانتقالي وما هي الأولويات بالنسبة لموريتانيا في المرحلة التاليةہ.
كما يتمثل هدفه كذلك في صياغة وترتيب اولويات منظمات المجتمع المدني فيما يتعلق بالحكم الرشيد من خلال فتح تشاور حقيقي بين هذه المنظمات وبقية الفاعلين سواء كانوا سياسيين واقتصاديين واجتماعيين، وفي هذاالاطار تم استدعاء بعض مرشحي الانتخابات الرئاسية القادمة وممثلين عن رابطة العمد الموريتانيين.
وينشد هذا اللقاء كذلك وضع آلية لمتابعة مجمل جوانب سياسة الحكم الرشيد في موريتانيا والحكم عليها في المرحلة المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى حسب السيد زكريا ولد أعمر ليس منبرا سياسيا يقدم من خلاله المترشحون برامجهم الانتخابية وإنما مجال للحوار الاجتماعي بين منظمات المجتمع المدني والجهات السياسية في موريتانيا.
وسيستمع المشاركون في هذه التظاهرة إلى مداخلة بشأن رهانات إعادة بناء الحكم وآفاقه الجهوية يقدمها السيد عثمان سي منسق التحالف من اجل إعادة بناء الحكم في إفريقيا.