شهدت فترة المائة يوم الأولى من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني جهدا كبيرا وأداء متميزا ومتسارعا على مستوى قطاع الوظيفة العمومية والعمل، تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية "طموحي للبلد" في جانبه المتعلق بالقطاع، وعملا بتوجيهات حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، وبإشراف مباشر من معالي وزير الوظيفة العمومية والعمل السيد محمد ولد اسويدات، الذي سعى إلى خلق ديناميكية كبيرة في القطاع بهدف تسريع وتيرة تنفيذ خطة العمل المنبثقة عن رسالة التكليف الصادرة عن معالي الوزير الأول.
لقد استطاع معالي الوزير بفعل تعاطيه الجيد وتطلعه ودرايته وحسن تسييره وتدبيره أن يصنع الفارق وأن يخلق جوا من الانسجام والأريحية والعمل بروح الفريق الواحد بين مختلف إدارات القطاع، لينعكس هذا المناخ إيجابا على الأداء العام، فتتكاتف المجهودات وتنطلق الورشات وتثمر الدراسات فتتعدد الإنجازات..
وقد أثمر هذا الجهد النوعي نتائج ملموسة تمثلت في جملة من الإصلاحات شهدها القطاع نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1. تحسين الإطار التشريعي والتنظيمي لتسيير المصادر البشرية من خلال جملة من الإصلاحات تضمنها مشروع قانون يعدل بعض أحكام النظام الأساسي للموظفين والوكلاء العقدويين للدولة الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا من طرف البرلمان؛
2. إدخال بعض التعديلات على قانون مدونة الشغل لضمان قدر أكبر من المرونة على أحكام مدونة الشغل، من خلال إلغاء واستبدال بعض أحكامها؛ وقد تمت المصادقة على تلك التعديلات مؤخرا من طرف البرلمان؛
3. تنظيم ورشة تكوينية لتعزيز قدرات وتنمية كفاءات وموظفي وعمال قطاع الوظيفة العمومية والعمل؛
4. إطلاق دراسات - تسهم في الرفع من أداء الموظف والعامل وتحسن من ظروفهم- حول:
- مراجعة المعاشات في القطاع العمومي؛
- عصرنة نظام الضمان الاجتماعي؛
- رفع قيمة الراتب الأدنى المضمون.
5. تشييد وحدتين صحيتين بميناء تانيت ومدينة روصو لتقريب التغطية الصحية للعمال وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة؛
6. وضع اللمسات الأخيرة على الخطة الخاصة بإطلاق مسار تحديد تمثيلية المنظمات النقابية؛
7. العمل على استحداث برنامج وطني للعمل اللائق؛
8. العمل على إعداد تقرير سنوي خاص بالصحة والسلامة في العمل؛
9. تطلع القطاع في بداية العام المقبل إلى تنظيم منتديات عامة للحماية الاجتماعية؛
إن هذه الإنجازات التي تمت في ظرف قياسي وما صاحبها من خلق بيئة عمل إيجابية تجعلنا أمام استثناء نادر، ولا غرو حيث تجتمع في شخص معالي الوزير السيد محمد ولد اسويدات كل الخصال التي تجعله أهلا للمسؤولية المسندة إليه، من كفاءة وصدق وتواضع وثقة ووضوح للرؤية والعمل في سبيل الوطن وبدافع المصلحة العامة....إلخ، مشكلا بذلك النموذج المثالي الملهم الذي نحتاجه في كل قطاع ومؤسسة، لكي يحصل الانسجام والتكامل فتنجز الأهداف وتتحقق الإنتاجية المطلوبة.
محمد البشير السالك