نظّم النادي الموريتاني للجاليات - مساء الأحد - ندوة في نواكشوط تحت عنوان: "الدبلوماسية الموريتانية بين الإنجازات والتحديات"، حضرها بعض الوزراء السابقين، والنواب، والسفراء، إضافة لشخصيات مجتمع مدني.
رئيسة النادي عربية أهلنا أكدت في كلمتها في افتتاح الندوة أن النادي - الذي تأسس قبل سنتين - تمكن من تحقيق "إنجازات ملموسة"، إضافة لـ"أخرى منتظرة"، مردفة أن التقييم الشامل لمسيرة النادي، تكشف تمكنه من حل نسبة كبيرة من مشكلات الأوراق والجنسية، ودعم انتخاب نواب يمثلون المغتربين في الخارج.
وتحدثت بنت أهلنا عن تطلع النادي لتحقيق مطلب توفير مساكن أو قطع أرضية بأسعار مناسبة للمغتربين، إضافة لتسهيلات جمركية موسمية، أسوة بما هو معمول به في دول الجوار، وكذا إقامة مؤتمر سنوي لتعزيز ارتباط المغتربين بوطنهم، وزيادة تمثيل المغتربين في البرلمان ليصل إلى نائبين لكل قارة.
وتحدثت بنت أهلنا عن وجود قضايا لدى الجاليات تحتاج إلى معالجة عاجلة، كمشكلة رخصة القيادة في أوروبا، وقضايا التعليم وإحصاء المواليد من أمهات موريتانيات في إفريقيا، وتحسين التعليم لما بعد الثانوية في آسيا، خصوصا في السعودية ودول الخليج، وتسهيل ولوج خريجي الدول العربية إلى سوق العمل، خاصة خريجي مصر.
وأكدت بنت أهلنا ضرورة تعزيز الدور الثقافي للموريتانيين في الخارج من خلال إنشاء مراكز ثقافية في الدول التي تحتضن جاليات موريتانية كبيرة، لتظلّ الثقافة الموريتانية منارةً للعلم والمعرفة.
وقالت إن النادي يأخذ على نفسه عهدا أن يظل على نفس المسافة من الجميع، حتى يجد الجميع نفسه فيه، وأن يكون صوتا لكل مظلوم مهما كان لونه أو لسانه، منبرا لكل موريتاني، وجسرا بين المغترب والوطن، مردفا أنه لم يعبأ أو يتضايق يوما بالمنافسة الإيجابية والتكميلية.
وتعهدت رئيسة النادي بأن يظل الجميع ممثلا في مكتبه التنفيذي، حريصا على أن يظل خادما لكل مغترب، بعيدا من أي استغلال لإطاره في أي مصلحة مادية أو معنوية، عاضا بالنواجذ على هذا العهد مهما عظمت الصعاب وكثرت المغريات.
وعرفت الندوة نقاشا تفاعليا، تركز على موضوع المكتسبات التي حققتها الدبلوماسية الموريتانية، إضافة لآمال وطموحات المغتربين لتعزيز دورهم ومساهمتهم في تطوير البلاد.
ومن أبرز المتحدثين في الندوة وزير الخارجية السابق حمادي ولد حمادي، والنائب البرلماني إسلك ولد ابهاه، والإعلامي الحسن لبات.