أكد معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر"، السيد الشيخ ولد بده، البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط يتضمن مكونات عديدة تهدف إلى معالجة الاختلالات في قطاعات حيوية مثل التعليم والكهرباء والمياه والصحة والبيئة والبنى التحتية.
وأوضح في مقابلة مع إذاعة موريتانيا أن التقييم الذي أشرفت عليه حكومة معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي، كشف عن وجود بعض الاختلالات في القطاعات التي تلامس هموم المواطنين بشكل مباشر، رغم الإنجازات النوعية التي تحققت في المنشآت والبنى التحتية خلال المؤتمرية الأولى.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم، أشار إلى أن التحديات الرئيسية تشمل الاكتظاظ المدرسي، خاصة في الأحياء الطرفية بالعاصمة نواكشوط، حيث تفتقر بعض المناطق إلى المدارس أو تعاني من تدهور البنية التحتية للمدارس الموجودة.
وأكد أن الحكومة قررت القضاء بشكل نهائي على ظاهرة الاكتظاظ، بحيث لا يزيد عدد التلاميذ في الفصل الواحد عن خمسين تلميذًا.
كما سيتم توفير البنى التحتية اللازمة وتهيئة الظروف المناسبة للدراسة، بما في ذلك ترميم وتوسيع المدارس القائمة وإنشاء مؤسسات تعليمية جديدة.
وأضاف أن برنامج "تآزر" يعمل في سبع مقاطعات من أصل تسع في نواكشوط، وسيتضمن 177 تدخلاً تشمل إنشاء 30 مؤسسة تعليمية جديدة وترميم وتوسيع 147 مدرسة قائمة.
كما سيتم تزويد جميع المدارس بكاميرات مراقبة لضمان أمن الطلاب ومراعاة الظروف البيئية مثل درجات الحرارة، مما سيعزز ثقة المواطنين في النظام التعليمي.
وأكد المندوب العام أن هذا البرنامج يعد جزءًا من الجهود الشاملة لتحسين البنى التحتية التعليمية على مستوى الوطن، مع التركيز على العاصمة نواكشوط. كما سيتم تنفيذ مهام أخرى في المقاطعات الأخرى بالتنسيق مع الوزارة المكلفة بالعمران .