قالت صحيفة “جون آفريك”، إن موريتانيا تحولت في السنوات الأخيرة إلى “ساحة تنافس اقتصادي ودبلوماسي ساخن بين المغرب والجزائر، حيث يسعى كل طرف لترسيخ مكانته كشريك استراتيجي لنواكشوط، في ظل تحولات إقليمية متسارعة”.
ووفق تقرير نشرته الصحيفة، فقد تمكن المغرب من تحقيق تقدم ملحوظ خلال الأشهر الماضية، في هذا الصدد، بفضل حضوره الاقتصادي المتزايد، وهو ما قد يشكل مصدر قلق في الجزائر التي ترى في ذلك تهديداً لمصالحها بالمنطقة.
وأضاف التقرير، أن “هذا الصراع لا يقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل يمتد إلى رهانات جيواستراتيجية أوسع، حيث تعتبر نواكشوط بوابة حيوية نحو غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، ما يجعل أي تحرك من الجارين الشماليين يحمل أبعاداً تتجاوز مجرد التعاون التجاري”.
وأكد أنه “في ظل هذا السياق المتوتر، تبدو كل مبادرة دبلوماسية أو اقتصادية بمثابة نقطة في مرمى المنافس، مما يعكس حجم الرهانات التي تحيط بهذا الصراع الصامت، والذي تديره الرباط والجزائر بأدوات ناعمة، لكنها لا تقل تأثيراً عن المواجهات الصريحة”. حسب التقرير.