احتضن فندق نواكشوط مساء اليوم ندوة عن الهجرة والأمن والتنمية فى منطقة الساحل، اي دور لموريتانيا والمغرب
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح مدير المرصد الأطلسي الساحلي محمد الامين ولد خطاري أن هدف الندوة تقديم صورة صادقة لما يدور فى المنطقة ويمس جوهر الحياة فيها مثل ظاهرة الهجرة وتحديات الأمن ورهانات التنمية، لما لهذه المواضيع من تأثير على موريتانيا وعلى الفضاء المغاربي ومنطقة الساحل، مؤكدا أنهم يستعنون على ذلك باستضافة الخبراء والمختصين ليتناولوا بالدرس والتحليل القضايا التي تهم موريتانيا.
من المغرب تحدث الباحث الدكتورالشرقاوي الروداني مؤكداعمق الروابط الثقافية والروحانية التى تربط موريتانيا بالمغرب، مشبها المغرب وموريتانيا بالطائرة، فالمغرب بدون موريتانيا تشبه طائرة لديها محرك قوي لكن بدون اجنحة ، وموريتانيا تشبه طائرة لديها اجنحة وبدون المغرب لا محرك لها.
فهذا التكامل وهذه القدرة على خلق محددات استراتيجية بين البلدين هي التى ستجعلها في موقع الصدارة داخل القارة الافريقية على اعتبار الموقع الجيو استراتيجي لهما.
وأضاف الشرقاوي " عندما نتكلم عن التحديات أمام الدولتين نلاحظ ان المغرب اليوم ضمن مجموعة من المجالات المرتبطة بالزراعة والبنية التحتية وكذلك مرتبطة بالطاقة وهذا مشروع مهم جدا يمكن أن يعملا عليه معا من اجل خلق تكامل طاقوي كالربط فى مجال الكهرباء بينهما على اعتبار أن خبرة المغرب فى إنتاج الهيدروجين الاخضر أو الطاقات النظيفة كبيرة.
وتحدث الشرقاوي عن مشروع نقل الغاز الذى يربط ما بين المغرب ونيجيريا مرورا بغرب إفريقيا وموريتانيا، مما سيترك أثرا إيجابيا على اقتصاديات المنطقة.
ودعا الشرقاوي لتعزيز الروابط فى المجالات الاقتصادية والسياسية بين البلدين والاستفادة من خبرة المغرب فى مجال الزراعة والبنية التحتية.
وتواصلت الندوة حيث تحدث في الندوة عبدالله الشيخ جدو خبير أمني وعسكري، والخبير الاسباني خافيير فيرنانديس