
بدأت صباح اليوم الاثنين في نواكشوط أعمال ورشة حول “أسباب الإرهاب والعوامل المؤدية إلى التعاطف معه”، منظمة بالتعاون بين التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب في الساحل ووزراتي الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء والشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي.
ويهدف هذا اللقاء، الذي يشارك فيه 30 مشاركا على مدى ثلاثة أيام، إلى تعميق الفهم لظاهرة الإرهاب وأسبابها، وتبادل الخبرات والمعارف حول موضوع الورشة، ووضع تصور لأنجع الحلول لاستئصال هذه الظاهرة من منطقة الساحل الافريقي، واستشراف المستقبل.
وفي كلمة له باسم وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، أكد قائد الكلية الوطنية للقيادة والأركان العقيد سيدي محمد ولد حمادي، أن هذا اللقاء يدخل في إطار برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب في الساحل المقرر تنفيذه في موريتانيا.
وأضاف أن ظاهرة الإرهاب والتعاطف معه لازالت تشكل تحديا أمنيا كبيرا لكافة دول العالم، لما تسببه من تهديد للأمن القومي، ومن هذا المنطلق يكون اكتساب الخبرات وتحديثها في مجال معرفة أسباب هذه الظاهرة والعوامل المؤدية للتعاطف معها أمرا بالغ الأهمية.
وبدوره، عبر المشرف العلمي بالإدارة الفكرية للتحالف السيد يحي بن محمد أبو مغايض عن سعادته بالمشاركة في تنظيم هذا اللقاء، مشيرا إلى أن التحالف يسعى من خلاله إلى معرفة الأسباب والحلول وتبادل الخبرات والمعارف بين الدول الأعضاء ومراكز الأبحاث والجامعات المتخصصة حول أسباب الظاهرة وأنجع الحلول للقضاء عليها بشكل نهائي.
ولتحقيق هذه الأهداف – يضيف المشرف العلمي- يعمل التحالف على الرفع من إمكانات الدول الأعضاء واستشراف المستقبل من أجل التوصل إلى حلول تضع حدا نهائيا لهذا المشكل الصعب.
وسيتابع المشاركون في هذا اللقاء، الثاني من نوعه بعد الدورة التكوينية حول مخاطر الإرهاب وغسيل الأموال وأساليب محاربتها، جملة من العروض حول موضوع الورشة يقدمها الدكتور مادي إبراهيم كانتي محاضر وباحث في جامعة العلوم القانونية والسياسية في باماكو، محاضر في كلية مالي الحربية.
وحضر افتتاح الورشة عدد من المسؤولين في قطاعي الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، والشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الساحل.