
كشفت السلطات الجزائرية عن تفاصيل جريمة مروعة راح ضحيتها الشاب مهدي أحمد سالم، المولود في مكة المكرمة والمنحدر من قبيلة تنواجيو، والذي كانت أسرته قد انتقلت إلى الجزائر قبل نحو ثلاث سنوات. وذاع صيته على منصات التواصل الاجتماعي قبل أن يُفقد أثره منذ أشهر، لتتلقى عائلته خبر مقتله المفجع يوم أمس.
وأعلن وكيل الجمهورية لدى محكمة فلاوسن بوهران، وليد زغينة، في مؤتمر صحفي اليوم، عن تفكيك شبكة إجرامية تضم 9 أفراد، بينهم 5 إرهابيين سابقين، متورطين في عمليات اختطاف لأشخاص بهدف طلب فدية لدعم تنظيمات إرهابية في الخارج.
ووفقًا للتحقيقات، فإن أحد المشتبه فيهم، ويدعى (ع.ب.د) الملقب بأبي عبد الله الجزائري، وهو إرهابي سابق كان ينشط في سوريا، اعترف باختطاف الشاب مهدي أحمد سالم بغرض طلب فدية، لكنه أقدم على قتله والتنكيل بجثته، ثم التخلص من بقاياه في مفرغة فوضوية بمنطقة الكرمة.
كما كشفت التحقيقات عن جريمة أخرى ارتكبها المشتبه فيه نفسه، حيث عُثر في هاتفه على صور لجثة طالب جامعي مفقود منذ 18 أغسطس 2024، كانت عائلته قد تلقت رسائل تطالبها بفدية. وعُثر على بقايا جثته في منطقة الأمير عبد القادر (سان ريمي) بوهران.
وأوضحت السلطات أن المشتبه فيهم كانوا ينشطون في تنظيمات إرهابية دولية بسوريا قبل دخولهم إلى الجزائر، حيث قضى بعضهم فترة في السجن قبل أن يعاودوا أنشطتهم الإجرامية. ولا يزال التحقيق متواصلاً لكشف المزيد من الملابسات حول هذه القضايا.