
تداولت بعض منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا، معلومات مغلوطة بشأن وفاة المرحوم المساعد محمد ولد الشيباني، الذي وافاه الأجل المحتوم إثر حادث سير في تيندوف في الجزائر، أثناء تأديته لواجبه المهني.
وحسب مصدر مطلع، فإن الفقيد وعكس ما تم تداوله تلقى العناية التي يستحق، وتم استيفاء جميع الإجراءات التي تضمن حصول ذويه على كامل حقوقهم. فقد تم نقل جثمان المرحوم على متن طائرة عسكرية خاصة إلى نواكشوط، حيث استُقبل بمراسم عسكرية لائقة وفق التقاليد والأنظمة العسكرية، وتكفل تجمع الأمن الرئاسي بجميع ترتيبات الدفن، بما في ذلك الإجراءات الشرعية والمراسم العسكرية، بحضور أسرة الفقيد وذويه.
وقد انتدب الجيش الوطني وفدا رسميا رفيع المستوى لتأدية واجب العزاء، ضم:
– قائد تجمع الأمن الرئاسي
– مدير الشؤون الاجتماعية
– مدير الاتصال والعلاقات العامة
– قائد الأمن المباشر، القائد المباشر للمرحوم
– مجموعة من زملائه الضباط والجنود
وخلال مراسم التعزية، تم تقديم الدعم المالي التالي لأخ المرحوم:
– مليوني أوقية قديمة (2,000,000) كمساعدة من قائد الأركان العامة للجيوش.
– خمسمائة ألف أوقية قديمة (500,000) كمساعدة من قائد تجمع الأمن الرئاسي.
– كما خُصص مبلغ مائتي ألف أوقية قديمة (200,000) لعلاج والدة الفقيد وتغطية نفقات تعليم أبنائه.
وبخصوص المستحقات المالية للفقيد، يضيف المصدر، فإنه وفقا للنظم العسكرية والنصوص القانونية المعمول بها، لا تحق صفة الشهيد إلا لمن يتوفى في ساحة الشرف أثناء القتال أو أثناء عمليات حفظ السلام، وفي هذه الحالة يحصل ذوو الشهيد على سنتين من راتبه كتعويض. أما العسكريون الذين قضوا أثناء تأدية الخدمة المأمورة (كما هو حال المرحوم) فإن لذويهم الحق في الحصول على سنة واحدة من راتبه، وقد تم إبلاغ أسرة الفقيد بهذه الترتيبات القانونية، وبناء عليها تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف المستحقات المقررة.
وبناءً على طلب الوكيل الشرعي لأبناء المرحوم، تمت المتابعة الفورية لاستكمال وثائق الملف، رغم بعض التأخير الناتج عن عدم توفر عقد زواج المرحوم بزوجته الأخيرة، وبعد استلام الملف من الأسرة، تمت إحالته إلى الأركان العامة للجيوش، حيث تولت مديرية الشؤون الاجتماعية متابعته حتى تم صرف مستحقات الوفاة لذوي الفقيد، لينقل الملف لاحقا إلى وزارة الدفاع (الشؤون المالية والإدارية)، تمهيداً لإحالته إلى وزارة المالية، لإتمام الإجراءات النهائية.
وأضاف المصدر أن القوانين والنظم المعمول بها على مستوى الجيش الوطني، لا تكفل أي حق إلا للزوجة الشرعية للعسكري وأبنائه، وبالمناسبة تم صرف جميع المستحقات لأخ الفقيد. وما سوى ذلك يعتبر مزايدات الهدف منها هو محاولة تشويه صورة المؤسسة العسكرية وابتزازها لنيل مكاسب مادية لا غير.
وأكد المصدر حرص الجيش الوطني الدائم على رعاية وصون حقوق منتسبيه وذويهم، سواء منهم من ارتقى في ساحة الشرف أو من قضى أثناء مأمورية.