انطلقت اليوم الأربعاء في نواكشوط الفعاليات المخلدة لليوم العالمي لمكافحة الملاريا تحت شعار “إعادة الاستثمار، والتصور، وإحياء جهودنا المشتركة للقضاء على الملاريا”.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبر الأمين العام لوزارة الصحة وكالة، السيد حمادي سيد الأمين تباري، باسم معالي وزير الصحة، عن سعادته بالإشراف على الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للملاريا، والذي يحمِل، هذا العام، شعار” إعادة الاستثمار، والتصور، وإحياء جهودنا المشتركة للقضاء على الملاريا”، مشيرا إلى أن هذا التخليد السنوي، يشكل فرصة للتذكير بأهمية الوقاية من الملاريا.
و أوضح أن هذا المرض لا يزال يعد مشكلة صحية عامة، إذ يتم تسجيل 150 ألف حالة مشتبه بها بالمراكز الصحية على امتداد التراب الوطني، وأغلب المصابين فيها أطفال دون سن الخامسة ونساء حوامل. خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية.
وأكد على المكانة الهامة التي يحتلها القطاع الصحي ضمن البرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تسهر حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، على تنفيذه، لافتا إلى أن ذلك ما تترجمه النهضة غير المسبوقة التي يشهدها القطاع في هذا العهد.
وأردف أن القطاع يعمل على تحقيق الأهداف المرسومة لاستئصال هذا المرض في أفق 2030 من خلال البرنامج الوطنية لمكافحة الملاريا، داعيا المواطنين إلى التجاوب مع التوصيات والتوجيهات في هذا المجال من التزام باستخدام الناموسيات والاشتراك في حملات الوقاية التي تنظم كل سنة، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، والتي تستهدف حماية الأطفال من 3 أشهر إلى 5 سنوات، في مناطق محددة، وهو ما مكن السنة الماضية من حماية أكثر من 102 ألف من الأطفال المستهدفين.
من جهته ثمن ممثل منظمة الصحة العالمية، السيد باولو، الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة في سبيل تعزيز النظام الصحي وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين، موضحا أن موريتانيا استجابةً منها لالتزاماتها الدولية في المجال الصحي، قطعت أشواطا هامة رغم أن الطريق لا يزال طويلا للوصول إلى الأهداف المحددة.
وجدد التأكيد على مواصلة دعم منظمة الصحة العالمية لموريتانيا ومساعدتها على تحقيق أهدافها الأساسية المتعلقة بالمجال الصحي.
وتخلل الحفل عرضا، قدمه، منسق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، السيد عبد الله اعل سالم، تطرق خلاله لخطر الملاريا والجهود المقام بها في هذا الصدد للحد من المرض، مشيرا إلى الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الملاريا 2024, 2027، مؤكدا أن هذا المرض يشهد تراجعا، رغم أن بعض الولايات والمناطق لا تزال تشهد ارتفاعا ملحوظا خاصة خلال فترة الخريف، داعيا الجميع إلى المواظبة على استخدام الناموسيات المشبعة للوقاية من المرض.
كما شهد الحفل تقسيم الناموسيات المشبعة على عدد من النساء المرضعات، لحمايتهن من المرض وتأثيراته السلبية.
وحضر الحفل عدد من أطر وزارة الصحة، وبعض ممثلي المنظمات الدولية بموريتانيا.
