5 صحفيين قتلهم. الكيان. عمدا

ثلاثاء, 08/26/2025 - 11:43

الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة الإثنين، والتي أسفرت عن مقتل 20 فلسطينيا على الأقل بينهم خمسة صحافيين، موجة واسعة من الإدانات الدولية.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هذه الضربات "غير مقبولة"، داعيا إسرائيل إلى احترام القانون الدولي. وقال في منشور عبر منصة "إكس" بعد اتصال هاتفي مع أمير قطر: "يجب حماية المدنيين والصحافيين في كل الظروف. ويجب أن تتمكن وسائل الإعلام من أداء مهمّتها بحرية واستقلالية لتغطية حقيقة الصراع"، مضيفا أن "تجويع شعب بأكمله جريمة يجب أن تتوقف فورا".

من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من الضربة، قائلا للصحافيين في البيت الأبيض: "أنا لست سعيدا بذلك. لا أريد أن أرى ذلك. وفي الوقت نفسه، علينا إنهاء هذا الكابوس"، مؤكدا أنه لم يكن على علم مسبق بالهجوم. وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف محيط المستشفى معلنا فتح تحقيق، بينما أكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن إسرائيل تمارس "حربا مفتوحة على الإعلام"، مشيرة إلى مقتل أكثر من 240 صحفيا فلسطينيا منذ بداية الحرب

كما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن استنكاره الشديد، داعيا إلى "تحقيق فوري ونزيه". وشددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على أن "الصحافيين ليسوا هدفا. والمستشفيات ليست هدفا"، منددة باستمرار منع دخول الصحافيين الدوليين إلى القطاع، ومؤكدة أن مقتلهم "يجب أن يكون صدمة للعالم تدفعه إلى المطالبة بالمحاسبة والعدالة".

بدورها أعربت ألمانيا عن "صدمتها لمقتل عدة صحافيين وعمال إنقاذ ومدنيين"، داعية إسرائيل إلى السماح للإعلام المستقل بالوصول إلى غزة، فيما دانت الخارجية البريطانية القصف "المروّع"، مشددة على ضرورة "حماية المدنيين والطواقم الطبية والصحافيين" ومطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
من جهته، ندد المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني بـ"التقاعس الدولي الصادم" إزاء هذه المأساة، معتبرا أن الهدف من القصف هو "إسكات الأصوات الأخيرة التي تنقل معاناة الأطفال وسط المجاعة"، ومؤكدا أن "لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم

بدوره، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بشدة الغارات الإسرائيلية على المستشفى، ووصفها بأنها "جريمة حرب وحشية".

وأضاف بقائي "يجب محاسبة الداعمين السياسيين والعسكريين لنظام الاحتلال، وخاصة الولايات المتحدة، المتواطئين والشركاء في الجرائم البشعة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني