
عقد معالي وزير التنمية الحيوانية السيد سيد احمد ولد محمد، صباح اليوم الجمعة في مدينة باسكنو، اجتماعا موسعا بالمنمين، وذلك في إطار زيارة العمل التي يؤديها حاليا لولاية الحوض الشرقي.
وقد خُصص الاجتماع، الذي جرى بحضور مدير ديوان والي الحوض الشرقي الوالي وكالة السيد سيد محمد ولد محمد عبدالله، لإطلاق الحملة التحسيسية للوقاية من الحرائق الموسمية التي تشهدها المراعي سنويًا في هذه الفترة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي الوزير أن الهدف من هذه الزيارة هو إطلاق الحملة التحسيسية ومتابعة تطبيق التدابير الميدانية المصاحبة لها، مع إفساح المجال للمشاركين للتعبير عن آرائهم وملاحظاتهم حول القضايا المرتبطة بالقطاع.
وأضاف أن هذه الحملة تأتي في وقت بالغ الأهمية، نظرا لما تزخر به المقاطعة من كم هائل من الثروة الحيوانية والمراعي الخصبة التي تعد عصب النشاط الاقتصادي المحلي، مشيرًا إلى أن مقاطعة باسكنو من أكثر المناطق تضررًا من الحرائق على المستوى الوطني، وهو ما يستدعي تضافر الجهود بين المنمين والسلطات لضمان حماية هذا المورد الحيوي.
وأكد معاليه أن الوزارة عاكفة على تنفيذ حزمة من الإجراءات الوقائية من أبرزها إنشاء وصيانة الخطوط الواقية من الحرائق، إلى جانب تكثيف عمليات التوعية والتأطير في الأوساط الرعوية، مبرزًا أن الوقاية هي المطلب الأول قبل التفكير في الإطفاء.
بدوره، رحّب عمدة بلدية باسكنو السيد محمد ولد سيدي ولد حننه بمعالي الوزير والوفد المرافق له، مثمنًا هذه الزيارة الميدانية، وداعيًا المنمين إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية الغطاء النباتي الجيد هذا العام، والعمل على الحد من أسباب الحرائق المتكررة.
وقد أكد المنمون في مداخلاتهم على استعدادهم التام للمشاركة الفعالة في هذه الحملة داعين الوزارة لاتخاذ تدابير صارمة في سبيل الحد من عوامل نشوب الحرائق المتعمدة مع ذكر نماذج من هذه الأسباب.
وقد حضر الاجتماع نائب رئيس الجهة، والحاكم المساعد لمقاطعة باسكنو، وعمدة بلدية باسكنو، ورؤساء المصالح الإدارية والعسكرية والأمنية بالولاية، إضافة إلى عدد من المنمين والفاعلين في المجال الرعوي.
وكان معالي وزير التنمية الحيوانية قد زار أمس الثلاثاء حظيرة البهكة ومصنع الألبان بمدينة النعمة.