
يعيش الشاعر والأديب الموريتاني الكبير، محمد الحافظ ولد أحمدو، منذ أشهر وضعا صحيا دقيقا استدعى تنقله بين عدد من الدول، من ضمنها الجزائر وتونس والسعودية، لتلقي العلاج، وكان آخرها الجزائر، حيث يوجد حالياً لمواصلة رحلة الاستشفاء.
وقد اضطر الأديب إلى تحمل تكاليف علاجه بنفسه، مدعوما ببعض أقاربه ومحبيه، في غياب أي دعم رسمي مباشر رغم مكانته الأدبية الرفيعة ودوره البارز في خدمة الثقافة الموريتانية والعربية منذ سبعينيات القرن الماضي.
ويُعدّ محمد الحافظ ولد أحمدو من أعلام الشعر والأدب في موريتانيا، ومن أبرز من أسهموا في التعريف بالثقافة الوطنية في المحافل العربية والدولية، حيث مثّل بلاده في مؤتمرات وملتقيات أدبية كبرى، وكرّس حياته للإبداع والبحث والتأليف.
ويعبّر كثير من المثقفين والإعلاميين هذه الأيام عن تضامنهم الواسع مع الأديب الكبير، داعين الدولة إلى التدخل العاجل للتكفل بعلاجه وتقديم الرعاية التي يستحقها، تقديرا لمسيرته الطويلة وإسهاماته الثقافية التي أغنت الوجدان الوطني والعربي.
ويرى متابعون أن تكريم الرموز الوطنية في حياتهم، والالتفات إلى احتياجاتهم في أوقات المرض، واجب أخلاقي وثقافي على الدولة والمجتمع، حتى تظل الأجيال القادمة متمسكة بقيم الوفاء والاعتراف بالجميل لمن خدموا الكلمة والفكر والهوية.
ويأمل الوسط الثقافي الموريتاني أن تبادر الجهات المعنية إلى تصحيح خطأ التأخير في حق الشاعر محمد الحافظ ولد أحمدو، عبر التكفل بعلاجه ومنحه ما يليق بمكانته من اهتمام وتقدير.
