أثارت دعوة وجهها ضباط من أجل التبرع لشرطي أصيب بوعكة صحية قبل أيام جدلا بإدارة الأمن.
فقد وزع مفوض شرطة غوغي الزمال بولاية الحوض الغربي المفتش الرئيسي عبد الله ولد محمد الأمين، تسجيلا داخل مجموعات الشرطة على واتساب دعاهم فيه إلى التبرع لصالح شرطي يعمل معه أصيب بوعكة صحية قبل أيام.
وقال ولد محمد الأمين، إن الشرطي الذي يعمل معه ويدعى أبوبكر ولد عبد الرحمن، أصيب قبل أيام بوعكة صحية نقل إثرها إلى مستشفى مدينة لعيون، قبل أن تتفاقم وضعيته وينقل إلى مستشفى القلب بنواكشوط.
وأشار إلى أن الشرطي مصاب بالسكري وضغط الدم، وأصيب بشلل جزئي جراء تفاقم وضعه الصحي، مطالبا جميع أفراد الشرطة بالتبرع له.
بعدها رد المدير المساعد للأمن فضيل ولد الناجي بتسجيل وصف فيه الدعوة للتبرع للشرطي بأنها خارجة عن المألوف وغير قانونية، مطالبا المدير الجهوي للأمن في الحوض الغربي بمساءلة المفوض الذي وزع التسجيل المطالب بالتبرع للشرطي.
وأشار ولد الناجي إلى أن إدارة الأمن لديها الإمكانيات للتكفل بجميع أفراد الشرطة، مضيفا أن لديها مستشفى خاصا بها مجهز ولديها المستشفى العسكري ويمكنها التكفل بأفراد الشرطة في المستشفيات الوطنية الأخرى ورفعهم للخارج إذا تطلبت وضعية أي مريض منهم ذلك.
وأضاف: "ما صدر بشأن التبرع لهذا الشرطي غير مألوف وغير قانوني ولم يحدث من قبل، وعلى المدير الجهوي توجه استفسار للمفوض الذي وزع التسجيل، ويجب عدم تكرار هذا الأمر مستقبلا".
بعدها تدخل مدير إدارة المراقبة الترابية المفوض الإقليمي محمدن ولد حمدي الملقب "بوبني" مؤكدا أنه هو صاحب فكرة التبرع للشرطي المريض، مضيفا أنه يتحمل كامل المسؤولية ويعتذر إذا كان الأمر غير قانوي.
لكنه أشار في تسجل إلى أن التبرع لأفراد الشرطة ممن يتعرضون لحالات مشابهة هو عرف قائم منذ سنوات، حيث يتم اتخاذ مبادرات بهذا الخصوص لجمع مساعدات لأي عنصر شرطة يتعرض لظروف مشابهة.
