دشن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الاثنين في نواكشوط، المقر الجديد لسلطة تنظيم النقل الطرقي، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والستين للاستقلال الوطني.
وتجول فخامته في مختلف أجنحة المؤسسة، حيث استمع إلى شروح مفصلة حول المعايير المعتمدة في تشييد المبنى، ومدى مطابقتها لدفتر الالتزامات، قبل أن يقص الشريط الرمزي ويزيح الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا ببدء استغلال المقر.
ويضم المقر الجديد 63 مكتبا، إضافة إلى مرافق إدارية وتقنية متكاملة، بكلفة ناهزت 58.3 مليون أوقية جديدة، ممولة بالكامل من ميزانية السلطة.
وأكد معالي وزير التجهيز والنقل، السيد اعل ولد الفيرك، في كلمة بالمناسبة، أن تدشين المقر الجديد لسلطة تنظيم النقل الطرقي يندرج في إطار الإصلاحات الهيكلية العميقة التي تنفذها الدولة لبناء مؤسسات عصرية وفعالة، وتعزيز دولة القانون، وذلك تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني، بما تحمله من رمزية سيادية وتجديد للعهد مع المواطن.
وأوضح أن إصلاح قطاع النقل البري يمثل خيارا سياديا لا يقبل التأجيل، نظرا لما يعانيه القطاع منذ سنوات من اختلالات بنيوية أثرت على السلامة الطرقية وجودة الخدمة العمومية.
وأضاف أن الحكومة ستنظم أياما تشاورية وطنية، بمشاركة جميع الفاعلين من إدارات وهيئات أمنية ومنتخبين ونقابات مهنية، بهدف تشخيص الإشكالات ووضع حلول عملية ومستدامة، خاصة فيما يتعلق بالحمولة الزائدة وتنظيم النقل العمومي في الوسط الحضري.
وأشار معالي الوزير إلى أن القطاع باشر تنفيذ حزمة من الإصلاحات التنظيمية والتقنية، من بينها رقمنة امتحانات رخص السياقة، وتأمين لوحات ترقيم المركبات، وإنشاء محطات حديثة لمراقبة الحمولة، وتطوير البنية التحتية للنقل العمومي.
وأكد أن من شأن هذه الإجراءات تعزيز الشفافية وتكافؤ الفرص، ورفع مستوى السلامة الطرقية، وترسيخ ثقة المواطن في الخدمة العمومية.