ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﻟﺬﺍﻟﻚ ﺍﺻﺒﺢ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻨﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ .
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﺟﺎﺩ، ﻟﺪﻳﻪ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﻭﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺗﺮﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ .
ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻣﻦ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﺃﻫﻤﻬﺎ ( ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ - ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ - ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ - ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ... ﺍﻟﻰ ﺃﺧﺮﻩ ) .
ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻛﺎﺋﺰ ﺗﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﺗﺘﺤﺪ ﻓﻲ ﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﺣﺴﺐ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .
ﺇﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﺿﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﻴﺔ . ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻜﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻭﺗﻌﻄﻲ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﺮﺳﻢ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ .
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻻﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻟﻴﺎﺕ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ . ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ .
ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﻮﺍﺋﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ .
-1 ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﻲ :
- ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ
- ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
- ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﻪ .. ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﺍﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ .
-2 ﺍﺭﺗﺠﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﻮﺿﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ . ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ :
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ :
- ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻔﻞ
- ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ
- ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ :
- ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ
- ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ :
- ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ ﺑﺈﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ .
ﻟﻨﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﺮﺣﻠﻴﺔ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺭﻏﻢ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﺺ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﻣﻊ ﺗﺤﺪﻱ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺇﻛﺘﻈﺎﻅ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﻭﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﺋﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﺺ ﺣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻓﺮﺍﻧﻜﻠﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ .
- ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺧﻠﻖ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭ ﻣﻬﺬﺏ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻭﻳﻄﺒﻖ ﻣﺎﺗﻌﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ .
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻌﻮﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺱ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ . ﻟﺬﺍﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻟﻠﻤﺪﺭﺱ .
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻇﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻴﻪ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺳﻴﺪﻧﻲ ﻫﻮﻙ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺳﻴﺘﺬﻛﺮ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﻻ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻟﺬﺍﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻫﻮ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ .
- ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻬﻢ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ . ﻟﺬﺍﻟﻚ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺟﺎﺩ ﻭﺗﻮﻗﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻬﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ .
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺻﻼﺡ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻤﻈﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ . ﻭﺫﺍﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻛﺘﺘﺎﺏ ﺣﺮﺍﺱ ﻭﻋﻤﺎﻝ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻠﻬﺎ .
- ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻳﺠﺐ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻟﺘﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺪ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻸﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ .
ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻛﺬﺍﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ .
- ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪ ﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺳﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ .
ﻷﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻭﻳﺸﺮﻑ ﻋﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ،ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺗﺠﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .
- ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﻫﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ . ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﺎﺀ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﻢ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ .
ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻛﺎﺋﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻣﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺒﻴﺌﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻋﻮﺍﻣﻞ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ .
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺻﻼﺡ ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺫﺍﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ .
- ﺭﺳﻢ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
- ﺍﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻹﻣﺘﻴﺎﺯ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻀﻌﻒ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
- ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
- ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺘﻮﺍﺯﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﻒ .
- ﺇﻛﺘﺘﺎﺏ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﻇﺮﻭﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻫﻴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ .
- ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻷﻃﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .
- ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ .
- ﻋﺪﻡ ﺗﺴﻴﻴﺲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻭﺇﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .
- ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
- ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻹﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺑﻠﻮﻍ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ