انتهت ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ، ﻭﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻣﻦ 10 % ﺇﻟﻰ 25 % ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻊ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ 200 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﺗﻌﻠﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮﺩ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻣﻀﺖ ﻭﺍﺷﻄﻦ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ .
ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺍﻟﻜﻼﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭ ﺑﻜﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﺣﺬﺭ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﺎﻳﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ( Mike Pompeo ) ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﺻﻔﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ " ﺻﻔﻘﺎﺕ ﻓﺎﺳﺪﺓ ﻟﻠﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ " ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ " ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺗﺘﺒﻊ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓﺦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﺬﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﻟﺤﺮﺓ " ﺑﻞ ﻗﺪ ﺑﺎﻟﻎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺗﺸﻮﻳﻬﻪ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ " ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺗﻘﻮﺽ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ."
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺭﺩ ﺑﻜﻴﻦ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻗﻨﻎ ﺷﻮﺍﻧﻎ ( 耿爽 ) ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ " : ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻌﺪﻭﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺩﺃﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ " ، ﻭﺃﺿﺎﻑ : " ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ؟ 150 ﺩﻭﻟﺔ ، 92 ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 6000 ﻣﻤﺜﻞ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ 50 ﻣﻨﺪﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺛﻘﺘﻪ ﻭﺩﻋﻤﻪ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻬﺎ " ، ﻭﺗﺎﺑﻊ " : ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻘﺪ ﺳﺌﻤﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻋﻪ، ﻭ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮﻫﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻐﻮﺍ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻬﻴﻨﻮﺍ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ."
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﺑﻜﻴﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻣﻄﻠﻊ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2018 ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺼﻴﻦ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻭﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻛﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺩﻻﻻﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ :
( 1 )
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﻌﺚ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﺑﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 25 ﻭ 27 ﺇﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ، ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﺳﻴﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﻟﻠﺤﺼﺮ : ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ، ﻭﺟﺴﺮ " ﻛﺮﻓﻮﺭ ﻣﺪﺭﻳﺪ " ، ﻭ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻎ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻋﻨﺪ ﻛﻠﻢ 28 ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺃﻋﻼﻩ ﺷﻬﺪ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺣﻀﺮﻩ ﺣﻮﺍﻟﻲ 850 ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ 90 ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻝ 500 ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ .
( 2 )
ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﻀﻢ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻵﺳﻴﻮﻱ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﻭﻝ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﺗﻮﻧﺲ، ﻭﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﻌﺎﺝ، ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻛﻠﻬﻢ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ، ﻭ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ . ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ 97 ﻋﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ، ﻭ ﻫﻮ ﺑﻨﻚ ﺩﻭﻟﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺑﺎﻧﺸﺎﺋﻪ ﺳﻨﺔ 2015 ﺑﺮﺃﺱ ﻣﺎﻝ 100 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ، ﻭﻳﺮﺟﺢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
( 3 )
ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻭﺗﺘﻼﻗﻰ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﺭﺅﻳﺔ ﺗﻮﻇﻒ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ، ﻭﺍﻟﺠﻴﻮﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ، ﻭﺗﺤﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ، ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﺤﻮﻝ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻭ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺼﺪﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻮﺭﺩﺓ، ﻭ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﺭﺅﻳﺔ ﺳﺘﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﻔﻀﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻡ .
( 4 )
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺒﺪﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺍ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻳﻀﻴﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻫﺎ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻟﻠﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻫﻤﺰﺓ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﻘﻄﻪ، ﻭ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮﺓ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ، ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺤﺮﻡ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ، ﻭ ﺍﻹﻋﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﺎﻋﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺘﻨﺎ، ﻭ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺷﺮﻳﻚ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﺑﺤﺠﻢ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﺑﻠﻎ ﺳﻨﺔ 2017 ﺣﻮﺍﻟﻲ 1.647 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﻤﻮﻟﻴﻦ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻋﺠﺰ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﻘﻴﻤﺔ 71 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﺔ 2017 ، ﻭ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻀﻮﺭﻧﺎ ﺍﻟﻤﻜﺜﻒ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﺮﺑﻄﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ