بلادنا تخلد اليوم العالمي للبيئة بالتعاون مع المنظمة الخيرية لدعم المحرومين بالساحل

جمعة, 06/14/2019 - 11:08

خلدت        بلادنا  جمعة     الماضي     على غرار بلدان المنظومة الدولية اليوم العالمي للبيئة المنظم هذاالعام تحت تحت شعار:"محاربة تلوث الهواء".

وتميز الاحتفال بهذه التظاهرة بتنظيم حفل قبالة بلدية الرياض في نواكشوط الجنوبية تحت اشراف الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد امادي ولد الطالب الذي اكد على أن اليوم العالمي للبيئة يشكل موعدا عالميا يتحدث فيه المجتمع الدولي بصوت موحد،لايقاظ الضمائرواستنهاض الهمم لضرورة العمل لفائدة البيئة،مذكرا بقرار الامم المتحدة سنة 1972 القاضي باحياء يوم عالمي للبيئة كل سنة ليشكل أهم التظاهرات وأثرها شعبية سعيا الى حماية البيئة.

وقال إن اليوم العالمي للبيئة أصبح منصة عالمية لتحسيس الجماهير على نحو يتنزل في اكثر من 100 بلد من بلدان المعمورة وفرصة للسكان للقيام بأعمال ايجابية لصالح البيئة على الصعيدين الفردي والجماعي، الامر الذي له تأثير ايجابي كبير على مستوى الكوكب كله،موضحا أن قطاع البيئة والتنمية المستدامة دأب كل سنة على توحيد الجهود مع احدى المنظمات غير الحكومية المحلية الناشطة في مجال البيئة باعتبار ذلك صيغة تمكن من تجميع جهود المجتمع المدني مع ابراز نشاطات تنفيذ السياسة الوطنية في مجال البيئة ولا سيما تلك التي تندرج تحت الموضوع المعتمد هذه السنة.

وبين أن زهاء 7 ملايين من البشر يموتون كل سنة مبكرا من جراء تلوث الهواء،مما يجعل تخليد هذااليوم مناسبة لتعبئة الحكومات والصناعيين والمجتمعات والافراد للتعاضد للاستفادة من الامكانيات الموجودة فيما يتعلق بالطاقات المتجددة والتقنيات الخضراء ولتحسين نوعية الهواء في المدن المزدحمة مشيرا الى بلدنا- الذي عضو في أهم الاتفاقيات الدولية حول البيئة- يعد من أشد البلدان تضررا بعوامل تدهور التنوع البيولوجي والحيواني والنباتي ويضرب فيه التغير المناخي بعبئه ولا سيما اتجاه الشرائح الضعيفة التي تعيش مما هومتاح في الطبيعة .

ودعا الى استكشاف البدائل المستديمة لتخفيض انتاج المواد المسؤولة عن تلوث الجو والتي تمثل تهديدا للصحة في بلادنا،مبرزا أن قطاع البيئة والتنمية المستدامة اتخذ جملة من الاجراءات لتحسيس السكان حول أهمية البيئة وتخفيف التأثير السلبي للانسان على الموارد الطبيعية ومكافحة جميع أنواع تلوث الهواء وذلك تطبيقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في هذا المجال.

واستعرض جهود قطاع البيئة خلال السنوات الاخيرة التي طالت في الاساس سلسلة من النشاطات الاستراتيجية من ضمنها، صياغة الطور الثاني من خطة العمل الوطنية للبيئة2012-2016 كأداة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2007-2016،وادماج البعد البيئي في الطور الثالث من الاطار الاستراتيجي لمكافحة الفقر 2011-2015 وادماج البيئة في السياسات الوطنية العمومية عبر أدوات الادماج القطاعي المنجزة وتعزيزالجهاز التشريعي والنظامي الذي يحكم البيئة.

وبدوره أكد المتحدث باسم برنامج الامم المتحدة للتنمية في نواكشوط الدكتور لمام ولد عبداوه على أن شعار اليوم العالمي للبيئة هذه السنة يدفع بالجميع من حكومات ومنظمات دولية وصناعية ومنظمات المجتمع المدني الى التكامل والتعاون لمحاربة تلوث الظواهر الطبيعية عبر استغلال الفرص المتاحة في مجال الطاقات المتجددة والتقنيات الخضراء وتحسين نوعية الهواء في المدن وعبر العالم ،مذكرا ان اليوم العالمي للبيئة حدث دولي يتم الاحتفال به منذ 1974 من طرف منظمة الامم المتحدة ومن قبل ملايين المجموعات عبر العالم بصورة أصبح معها حدثا سنويا هاما يلفت الانتباه حول اتخاذ الاجراءات البيئية الايجابية لسعادة السكان عبر العالم.

وكان عمدة بلديةالرياض السيد عبدالله ادريس قد ألقى كلمة نبه فيها الى أن ما يحدث من تلوث للهواء في هذه البيئة يتم بسبب الانسان وسعيه الى تحقيق الرفاهية من خلال المصانع العملاقة الضارة بالبيئة ومكيفات الهواء والاستغلال المفرط للثروات الطبيعية مما يجعله في خطر.

وقال ان نواكشوط التي تقع في المنطقة الاكثر تهديدا بالتغيرات المناخية -عرضة للتأثيرات السلبية للتغير المناخي والمتمثلة في زيادة منسوب الامطار الشتوية وارتفاع مستوى البحروالمياه الجوفية مما يؤدي الى غمر السباخ والمناطق المنخفضة وكذلك زيادة العواصف المسببة لزحف الرمال.

أما السيد محمد ولد كركوب،رئيس المنظمة الخيرية لصالح المحرومين في بلدان الساحل الافريقي فقد أشار الى أن شعار هذا اليوم يعكس ادراك المجتمع المدني لما يلحقه تلوث الهواء من أضرار على الصحة البشرية ولا سيما في الوسط الحضري،موضحا أن منظمته ستقوم بتوزيع كميات من الشجيرات على الجمهور العريض وتوعية السكان حول أهمية غرسها لما لهذه الشجيرات من دور في تنقية الهواء.

وجرى حفل تخليد اليوم العالمي للبيئة بحضورحاكم مقاطعة الرياض والمنتخبين المحليين وعدد من ممثلي المنظمات الناشطة في مجال حماية البيئة في بلادنا.