عقد مجلس الوزراء الموريتاني ، اليوم الخميس ، اجتماعه الأسبوعي، وهو الأول بعد الانتخابات الرئاسية،السبت الماضي ، التي أعقبتها “أعمال شغب” في العاصمة نواكشوط وبعض المناطق الداخلية.
وبدت العاصمة الموريتانية نواكشوط ، هادئة وجرت فيها الحركة بشكل طبيعي ، بعد التطورات التي شهدتها خلال الأيام الماضية ، و إعلان وزارة الداخلية عن كشف خلية تسعى “لزعزعة الأمن بتوجيه خارجي”.
وظهرت خلال الأيام الماضية ، تشيكلات أمنية طوقت العاصمة ، بعد “أعمال شغب” وأعلنت الداخلية عن اعتقال قرابة 100 شخص ، حاولوا “زعزعة الأمن” ، وتم عرض مشتبه بهم أمس على التلفزيون الرسمي .
من جهة أخرى أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عن فوز المرشح محمد ولد الغزواني ، في الشوط الأول من الانتخابات بنسبة 52% ، وفق النتائج المؤقتة ، لكن المعارضة أعلنت رفضها لهذه النتائج ، متحدثة عن “خروقات” شابت العملية الانتخابية.
ونفت السلطات الموريتانية وجود أي علاقة لأعمال الشغب و سير الانتخابات ، وقالت إن “جهات تسعى لزعزعة الأمن بالتزامن مع الانتخابات”.
وفي يوم الأحد الماضي ، شهدت مناطق من العاصمة “أعمال شغب” ، وتدخلت الشرطة لمواجهتها ، ومنعت المحتجين من الوصول لمبنى المستقلة للانتخابات.
في غضون ذلك ، طالبت المعارضة التي تقدمت بأربعة مرشحين للرئاسية ، بترخيص مسيرة لمبنى المستقلة للانتخابات ، لكن السلطات رفضت المسيرة ، وألغتها المعارضة البارحة مقدمة مبررات من بينها،”حالة الشحن العنصري والعرقي الذي تشهده البلاد ، وصعوبة السيطرة على المسيرة، وضرورة التشاور لتنظيم المسيرة في وقت لاحق”.
وأسفرت الانتخابات الرئاسية عن فوز المرشح محمدولد الغزواني ، بينما جاء خلفه الحقوقي بيرام الداه أعبيد بنسبة تزيد على 18% ، وحل ثالثا بنسبة 17% المرشح سيدي محمد ولد بوبكر ، المدعوم من طرف عدة أحزاب معارضة من أبرزها حزب “تواصل” ، بينما حصل المرشح كان حاميدو بابا على نسبة 8% ، وهو المدعوم من طرف أحزاب زنجية ، وحصل مرشح ائتلاف قوى التغيير ، محمد ولد مولود على نسبة أقل من 3% وهو المدعوم من طرف المعارضة الديمقراطية ، ومن أبرزها حزب تكتل القوى الديمقراطية الذي يرأسه أحمد ولدداداه ، بينما حصل الشاب المرتجي ولد الوافي على نسبة أقل من 1%.