تناول موقع "أفريك 360" المغربي الناطق بالفرنسية علاقات موريتانيا والسنغال في ظل حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تسلم منصبه رسميا فاتح أغسطس الجاري.
واعتبر الموقع أن اتفاق تقاسم موارد الغاز في حقل آحميم البحري " السلحفاة الكبرى" الواقع على الحدود بين البلدين، يمثل دعامة قوية لعلاقات البلدين.
وتقدر احتياطيات الحقل بـ 450 مليار متر مكعب، وسيبدأ استغلاله في أفق 2022، وجرى التصديق رسميا على اتفاقية الغاز في ديسمبر الماضي.
إلى ذلك، التقى الرئيس السنغالي نظيره الموريتاني لأول مرة في حفل تنصيب هذا الأخير فاتح أغسطس الجاري، وبعد أسبوع فقط تحدث الرئيسان عبر الهاتف.
وأكد الرئيسان على "الجودة الاستثنائية للعلاقات بين البلدين والإرادة المشتركة للعمل على تعزيز الروابط المميزة" وفقا لبيان صادر عن الرئاسة السنغالية.
وفي حديث مع الصحفيين النيجيريين أشاد ماكي صال بالتعاون بين بلاده وموريتانيا، وقال: "مع اكتشاف موارد الغاز الجديدة على جانبي حدودنا، قمنا، على أساس علاقات حسن الجوار والمصير المشترك للشعبين، ببناء شراكة ذكية لاستغلال هذه الموارد".
وأضاف الرئيس ماكي صال أنه "من المعلوم أن قضايا الحدود والموارد في أفريقيا هي مصادر رئيسية للصراع. وقد تعاون بلدانا مع شركة BP لضمان أن الموارد المتداخلة في هذا المجال هي حلقة إضافية للعلاقات متعددة الأشكال والتاريخية التي توحدنا".
قبل تقاسم الغاز كان هناك أيضًا مياه النهر في إطار منظمة استثمار نهر السنغال التي تضم أيضًا مالي وغينيا وهي أيضا مثال ناجح على الاستغلال المشترك للموارد عبر عدة دول. على الصعيد العسكري والأمني ، تحتفظ السنغال وموريتانيا بتنسيق وثيق في مكافحة الإرهاب من خلال تنظيم دوريات مشتركة على حدودهما. كما أن نواكشوط وداكار ملزمتان أيضًا باتفاق في مجال الصيد وقد واجه تجديده الدوري وتنفيذه الفعال العديد من الصعوبات في السنوات الأخيرة.