شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة سيدي ولد سالم على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصريحاته التي أثارت جدلا خلال الأسبوع الماضي، وتتعلق بوصفه للحكومة الجديدة بأنها امتداد للنظام السابق.
وأضاف ولد سالم في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة ظهر اليوم الخميس 22 أغسطس 2019: "سنعزز الديمقراطية ونعزز الحريات وخصوصا حريات الصحافة، وإذا كانت هناك جهات تتربص لأن وزيرا تمت مصادرة كلامه فهذه ليست توجيهات وليس مبدأ ديمقراطيا، ثم إلى ماذا سيوصلنا مثل هذا الأمر؟".
وقال ولد سالم إنه في حال صدرت كلمة صادرة عن الناطق باسم الحكومة أو عن غيره فهو يتحمل مسؤوليتها فليعاقب عليها أو يعتذر أو يصلحها، لافتا إلى أن ذلك لا يستحق كل هذا اللغط وكأننا نتلاعب بمصالح واستقرار وديمقراطية البلاد، بحسب تعبيره
واستدرك ولد سالم في حديثه خلال المؤتمر الصحفي اليوم الخميس، بالقول أن لا علم له بمصادرة كلامه من طرف وسائل الإعلام العمومية، مؤكدا أنه لا توجد وسيلة إعلام بثت تصريحاته كاملة في مؤتمر الأسبوع الماضي، وإنما انتقت كل وسيلة إعلام ما ترى أنه الأهم بالنسبة لها.
وأضاف الوزير أن وسائل الإعلام العمومية تقوم أحيانا بعملية "مونتاج"، ولكنه شخصيا لم يعطهم حق مصادرة تصريحاته ولا علم له بمسؤول حكومي أمر بمصادرة تصريحاته، معتبرا أن ما حصل قد يكون خطأ وقد لا يكون خطأ وإنما تقييما، مشيرا إلى أن الكل يختار الزاوية التي يعالج منها الموضوع إعلاميا، كما أن للوزير الحرية في التقدير هو الآخر.
وعن استمرار نهج النظام السابق أكد الوزير ولد سالم أن الرئيس محمد ولد الغزواني يعتمد على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والأغلبية التي دعمته في الانتخابات، مشيرا إلى أن هذه الأغلبية كانت موجودة والرئيس الحالي لم يكن مرشحا من المعارضة ولا يتقاسم معها طالباتها وتحاليلها لوضع البلاد.
وقال ولد سالم إنه مع وصول رئيس جديد للحكم فبالطبع سيكون له أسلوبه وأدبياته وأخلاقياته، ولكن في ظل استمرارية المنظومة والأغلبية القائمة، وشدد على أنه من غير المقبول إحداث شرخ في النظام ولا بين الرئيسين الحالي والسابق.