خلال افتتاحه للدورة البرلمانية الطارئة تجاهل رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه الحديث بشكل مفصل عن النظام الجديد وركز في خطابه على كارثة سيلبابي وموسم الامطار
وقال ولد بايه إن الأيام الماضية شهدت بحمد الله هطول كميات معتبرة من الغيث على مناطقَ متفرقةٍ من الوطن تبشِّر بموسم زراعي رعوي واعد.
وقد قضى جَرّاها أشخاص ونفقت مواشٍ وسببت أضرارا مادية مأسوفا عليها.
وإننا – إذ نترحم على أرواح من فُقِد بسببها ونعزي ذوِيهم ونتعاطف مع كل من تضرر منها- لَنعتزمُ بذلَ ما نستطيع من جهد في سبيل مساعدة الحكومة على جَبْر الأضرار المترتِّبة عليها.
كما نحثُّ الجهاز التنفيذي على استخلاص الدروس من نتائج الكوارث الطبيعية التي حلّت بمدن عزيزة من وطننا في فترات متقاربة من الزمن مثل أطار والطينطان وأمبود وسيليبابي وغيرها.
وفي هذا الإطار، ندعو الحكومة للعمل على تحسين وعصرنة خطط الاستصلاح الترابي عن طريق وضع مخططات للمدن تراعي مَصَابَّ المياه ولاعتماد إجراءات صارمة للتحكم في التقري وتوسع المدن ولمنع الإعمار في المناطق المعرضة للسيول وحماية السواتر الرملية الطبيعية على ساحل المحيط.
إن الاستعداد لمثل تلك الكوارث بات ضرورة ملحة تُمليها التأثيراتُ السلبية المحتملة للتغيرات المناخية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري التي أضحت تُؤَرِّق العالم اليوم وتتحسَّب لنتائجها البيئية والاقتصادية والاجتماعية كافةُ دول العالم.
إن من واجبنا كدولة أن نضع التعامل مع آثار هذه الظاهرة ضمن أولوياتنا، خاصة أننا في منطقة حذر علماء الأرصاد الجوية من احتمال تعرضها بشكل متزايد لعواصف شديدة، وهو ما يستدعي منا اليقظة والتخطيط واقتناء الموارد البشرية واللوجستية للتعامل مع الحالات الطارئة، واعتماد خطة لتوزيع أدوار الإغاثة في الكوارث في مناطقنا المؤهلة للتعرض للفيضانات.
وفي الأَخير، وطبقا للمادة 53 من الدستور والمادة 55 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية والمرسومِ الذي تُلِيَ عليكم آنِفًا؛ أعلن على بركة الله افتتاح الدورة الاستثنائية الأولى للسنة البرلمانية 2018-2019″.