كما كان متوقعا، ما زالت الحرب يدور رحاها وتشتد داخل حزب إتحاد القوى الشعبية ذي المرجعية اليسارية الذي يقوده السيد محمد ولد مولود منذ نشأة الحزب، حيث شهد التعصعيد خطوة خطيرة تمثلت في طرد بعض زعاماته وتعليق عضوية آخرين بشكل مؤقت؛ وقد نالت العقوبات المتذمرين الذين عارضوا ترشح ولد مولود للرئاسيات الأخيرة وانتقدوا بشدة نتائجها المأساوية محملين رئيس الحزب المسؤولية.
غير أنه من الملاخظ غياب اسم "الرفيق" المصطفى ولد بدر الدين من المشمولين بالعقوبات رغم كونه كان من ابرز الرافضين، هو والسيدة كاجاتا مالك التي علقت عضويتها لمدة ثلاثة أشهر، للرئيس الحالي للحزب. حتى أن ولد بدر الدين اعلن نهاية لحزب كنتيجة لأزمته الداخلية. ( انظر: "انفجار سياسي عنيف داخل ال UFP: ولد بدر الدين يهاجم ولد مولود بقوة ويعلن نهاية حزبهم ...")
مما يطرح السؤال:
لما ذا هذا الكيل بمكيالين؟ أم أن ولد بدر الدين شفعت له حالته الصحية وغيابه من الوطن بسببها، حيث يوجد الآن في فرنسا للعلاج؟ وهل وجوده خارج البلاد يشكل عذرا - حسب نصون الحزب- يحول دون عقوبته، علما أن هذا "الرفيق" قاطع اجتماعات الحزب وهيئاته منذ الانتخابات الاخيرة؟