يراقب حزب تواصل الذي يتربع على زعامة المعارضة الحوار بين السلطة والنظام بقلق شديد حيث يخشى محللون من ان تكون لقاءات الرئيس مع احمد ولد داداه زعيم حزب التكتل ومحمد ولد مولود زعيم حزب اتحاد قوى التقدم وقبل ذلك مع بيرام زعيم حركة ايرا واخرين محاولة لعزل الحزب ذو الميول الاسلامية والجناح السياسي لحركة الاخوان المسلمين التي تعتبر أحد الخصوم السياسيين لدولة الامارات التي يعتبر غزواني أحد اصدقائها في منطقة شمال افريقيا والساعين للتقارب معها سياسيا.
وتعتبر اللقاءات الاخيرة التي جمعت ولد مولود وولد داداه وقبل ذلك التقارب مع بيرام ولد الداه منعرجا قويا في السياسة الموريتانية، وفي ظل غياب أي تنسيق مع حزب تواصل او ظهور اعلامي لأي تنسيق مشترك بينه وبين السلطة ما يشير الى فرضية العزل السياسي بعد ان نفذ الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز خططا اغلق بسببها عدد من المؤسسات المحسوبة على الجماعة ما شل حركتها جزئيا.
ويخشى حزب تواصل ان يؤدي خلو مقعده الى ترسيخ اقدام بدائل سياسية له بعد ان تمكن في السنوات الاخيرة من تجاوز الكثير من التحديات وأصبح أكبر قوة منظمة خصوصا بعد ان شارك في الانتخابات النيابية قبل الاخيرة واصبح القوة السياسية المعارضة الاولى.
ويعتبر محور الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية ان جماعة الاخوان المسلمين قوة تخريبية في المنطقة فيما تدعم قطر وتركيا جماعة الاخوان المسلمين في اكبر مواجهة سياسية على خريطة المنطقة العربية وخصوصا الشرق الاوسط ولكن شظايا هذه المعركة وصلت للأطراف بما في ذلك موريتانيا.
وفيما يذهب محللون الى ان النظام يخنق حزب تواصل في صمت، ولا يتيح له أي فرصة للتطور، يرى اخرون ان الحزب بطبيعته المرنة سيكون حاضرا في المشهد الجديد بأكثر من طريقة ويعولون على ما يقال انه اتصالات من تحت الطاولة تجري بين النظام الجديد وحركة الاخوان ممثلة في حزب تواصل.