استغرب غالبية الموريتانيين الموقف المتطرف لمفتي موريتانيا من شريحة الفنانين في موريتانيا التي طالما اجمع الموريتانيون علي تقديرهم وتقدير دورهم الكبير حيث رفض الصلاة علي جنازة فنانة موريتانيا الكبيرة الراحلة ديمي وفي نفس النطاق اعتذر عن الصلاة علي جنازة الفنان الكبير المرحوم سيداتي ولد آب في حين اجمع كبار علماء موريتانيا علي تقدير واحترام مكانة الفنانين ومن ضمنهم الامثلة التالية
وفيت الفنانة العظيمة مريم السالمة منت الببان وكان العلامة الأديب امحمد ولد احمد يوره غائبا فلما عاد بدأ بقبرها عند " تندكصاله " وأنشد عليه:
ياروضة عند "تندكــــصالة" حييت*** ومن أذى وصــــدى في القـبر نجـيت
يا ذات صوت وصيت عند فقدهما*** لم يبق في الحي من صوت ولا صيت
وخصص العلامة المختار ولد حامدن جزءا من موسوعته في تاريخ موريتانيا للفنانيين أسرا وأفرادا قارب 169 صفحة مؤكدا اعتماده في نسبة النصوص الشعرية فيها على عميد الأدب الشعبي المرحوم محمدن بن سيد ابراهيم وبعض الفنانين الأحياء آنذاك ومضيفا أنه قام بكتابة النصوص الشعرية اعتمادا على الأشرطة والأسطوانات الغنائية.
واستمع العلامة الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيديا لأحد الفنانين يشدو بصوته الجميل فكتب سيدنَ
صوت الأشج هنـــيهات فأحيانا*** كنا من الحزن أمواتا فأحيانا
يا حسن ترداده فوق الكثيب لنا*** تأتيك من قبل الريان أحيانا
وكتب العلامة أبو مدين بن الشيخ أحمدُ عن تتابع النغمات في السلّم الموسيقي للفنان لعور بن انگذي
لنا شاعر يعلو على كل شاعر*** له نغمات للشــــجون دواء
له بحة تتلو رغاءا يـــــزينها*** وما الحسن إلا بحة ورغاء
وسمع العلامة
و منزل أهل سيداتي معزيا وكان كَافُه الشهير أول رثاء للراحل فنسج كثيرون من المشاهير " تطلاعا له "
سداتي من خيرت لعيان "" والفتيان أبيه سنت
يعطيه الرحم والغفران "" وبارك فاعيال حت
واندور انعز موريتان "" وانعز في الدات كنت
وأشرف العلامة الشيخ الددو بنفسه على حفل زواج كريمة سدوم ولد أيده والذي حضره أغلب أدباء موريتانيا وشعرائها وتجارها وموظفيها فقال ما يعلم فى الأسرة وأظهر للناس خلال كلمته جانبا آخر من جوانب الرائع سدوم فى كثرة الخطي إلى المساجد وفي أوقات عديدة
و الشيء بالشيء يذكر أختم برثاء علامة العصر وشيخ الكل لمرابط محمد سالم ولد عدود لأَب الأدب الموريتاني ورائد المدرسة الأهم فيه المختار(هدار) ولد عابدين ولد المختار ولد هدار رحمة الله عليهم أجمعين.
ورغم أن مكان هذا الرثاء التصدر ولكني أخّرته نظرا للعلاقات الوطيدة بين أهل هدار والأسر الفنية و طلبا لبركة دعاء المعزِّي (بالكسر) وأهمية المعزي ولاستخدام الدعاء الذي ختم به لمرابط عدود رحمه الله تعالي وتمثله:
هـــدار افْقـــدتُّ فــاكَد فيهْ "" الــعز والــنُّصرَ مابيهْ
شِ لُكنتْ اكـــبيرْانـواسيهْ "" ألابخلانْ ألاذاكْ الــكدْ
يخلكْ, وامع ذاك افدخليهْ "" عارف كدُّ عندِ منْ كدْ
عنِّ لاحـــكْ فـتِّكْلْ اعليهْ "" كـــدْ المالحكُ كبلِ حدْ
غيـــرْابــكالِ محـمد فالْ "" ابـــابَ وابِّــيهْ أمـحمد
واحمد سالمْ باكِ واعيالْ "" سيديَّ بلــبرْكَ فـــــبلدْ
هدارْ, الرحمَ والغفرانْ "" للماتُ والدرجَ والشانْ
للباكينْ أتهدانْ ازمانْ "" لاذْراريهم واظهرْ واسندْ
للِّ ناصرهم منْ حسَّانْ "" وازْواهْ أحشْمَ للْ يَحْسَدْ
هدَّارْ