انطلاق أعمال ورشات تكوينية في مجال صناعة الفخاربحضور وزير الثقافة والسفير المغريبي

أربعاء, 10/30/2019 - 23:47

انطلقت اليوم الأربعاء بالمعرض الوطني في نواكشوط أشغال الورشات الكبرى للتكوين في مجال صناعة الخزف.

وتهدف هذه الورشات المنظمة من طرف وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، بالتعاون مع المملكة المغربية، إلى تكوين ما يزيد على 200 شخص تم اختيارهم عن طريق مسابقة تقرر توزيعهم بعدها على مجموعات.

وأكد وزير الصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الدكتور سيدي محمد ولد الغابر، في كلمة بالمناسبة، أن افتتاح أشغال هذه الورشات الأولى من نوعها في بلادنا يكتسي أهمية كبيرة ويلعب دورا أساسيا في ترقية وتطوير جانب مهم من الصناعات، مبرزا أن التكوين يشكل إحدى الدعائم التي تساهم في خلق صناعات ثقافية ترقى إلى مستوى طموحات البلد في التنمية.

وأضاف أن توجيهات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تهدف إلى ولوج أكبر كم من الشباب والنساء إلى فرص العمل، وتعزيز وتطوير الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هذا التكوين الذي يشرف عليه خبراء من المملكة المغربية الشقيقة يشكل دليلا على عمق العلاقات الأخوية الضاربة في جذور التاريخ بين البلدين الشقيقين.

وأشار إلى أن موريتانيا تتوفر على مواد أولية طبيعية صحية وخالية من التلوث مما يجعل اختيار المكونين المغاربه لها يعتمد على معايير موضوعية، مشددا على أن قطاع الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، يلتزم من جانبه بمتابعة وتقييم نتائج هذه الورشات التكوينية الوطنية كمرحلة أولى والعمل على إعداد قاعدة بيانات واضحة للمشاركين.

وقال وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، إن القطاع لن يدخر جهدا في مواكبة المكونين ومد يد العون المادي والمعنوي لهم، من أجل تنمية وتطوير هذه الصناعة، مشيرا إلى أن المتفوقين في هذه الورشات سيحصلون على تكوين في المملكة المغربية لمواصلة تعزيز قدراتهم في هذا المجال.

وذكر بأن الوزارة عملت بديناميكية ووتيرة متسارعة للرفع من مستوى الصناعة التقليدية، من خلال تشكيل لجان من ضمنها لجنة إصلاح الصناعة التقليدية التي سيكون من نتائج عملها تنظيم الأيام التشاورية حول الصناعة التقليدية الشهر القادم، كما شكلت لجان أخرى عهد إليها بتقديم تشخيص لواقع الصناعة التقليدية من أجل معرفة مكامن الخلل في هذا القطاع الاجتماعي والمهني والاقتصادي، والذي يعتبر ركنا أساسيا من أركان المنظومة الاقتصادية الوطنية.

ومن جانبه أشاد سفير المملكة المغربية المعتمد في موريتانيا، سعادة السيد حميد شبار، بجهود وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، التي مكنت من انتقال هذه الوحدة المتكاملة في التكوين على صناعة الخزف إلى موريتانيا، حيث سيتولى الخبراء بمهاراتهم وآلاتهم الإشراف المباشر على تكوين مجموعات في شكل دفعات على هذه الصناعة.

و كان مدير التعاون والعلاقات الخارجية، السيد حد معلوم ولد باب، قد قدم عرضا مفصلا حول مختلف مراحل تهيئة وإعداد هذه الورشات التكوينية.

وبعد حفل الافتتاح قام الوزير رفقة وزيرا التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني ، والتشغيل والشباب والرياضة، ووالي نواكشوط الجنوبية، والسفير المغربي، بجولة داخل مختلف ورشات التكوين واستمعوا إلى شروح حول طرق وآليات صناعة الخزف.