أكد الأخصائيون في طب الأطفال ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﺎﺷﻴﺮ تعد ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻻﺣﺘﻮﺍﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺿﺎﺭﺓ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﻏﺒﺎﺭﻩ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺳﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ . ﻭﺃﺷﺎﺭوا ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﺎﺷﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺰﺭﻧﻴﺦ ﻭﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﺹ، ﻭﻫﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ﺑﻤﻮﺍﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ . ﻭﺫﻛﺮ الأطباء ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﻄﺒﺎﺷﻴﺮ ﻳﺴﺘﻨﺸﻘﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﺎﺷﻴﺮ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﺘﺴﻤﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺮﺳﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﻛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ، ﻓﻴﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺼﺪﺍﻉ ﻭﻓﻘﺮ ﺍﻟﺪﻡ . ﻭﺃكدوا ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﺎﺷﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ، ﻭﺍﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻜﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﺗﺆﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺮﺍﺭﺗﻪ، ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﻡ ﻭﺁﻻﻡ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺮﺍﻛﻤﻪ ﺑﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﺼﺎﺏ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺑﻮ ﻭﺍﻹﻛﺰﻳﻤﺎ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﺿﻌﺎﻓﻪ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ . ﻭﺃﺷﺎﺭوا ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﺭﻧﻴﺦ ﻋﻨﺼﺮ ﺳﺎﻡ ﺟﺪﺍ، ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﺔ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺠﻠﺪ، ﻭﻫﻴﺠﺎﻥ ﺍﻟﻐﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻲ ﻟﻸﻧﻒ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻧﻒ ﻭﺍﻟﺼﺪﺭ