ما هو السر وراء هجوم ولد اجاي ولود اوداعه على المؤسسة العسكرية؟
لاحظ بعض المتابعين للساحة السياسية خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه الحزب الحاكم يوم أمس، أنه توجد بعض الشخصيات السامية من بينهم وزراء أصبحوا يقحمون المؤسسة العسكرية في خضم السياسية وذلك ما ظهر من خلال أسئلة بعض الصحفيين وأجوبة وزير الدفاع.
وذكر المراقبون أن هذه الشخصيات لم يكن لها وجود في الميدان قبل هذا النظام رغم ما تسعى إليه من تبذير أموال والسير به إلى الهاوية.
وذكر بعض المتابعين للمؤتمر أنه من غير المنصف أن يقدم بعض السياسيين المغالطين على إقحام الجيش في أحاديثهم ومطارحاتهم السياسية، بل عليهم أن يبعدوا المؤسسة العسكرية عند معترك السياسية، كما أشار إلى ذلك كل رئيس اللجنة العليا المكلفة بتشخيص وتصحيح مسار الحزب السيد جالو بتيا ورئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيد محمد ولد محم حيث ذكروا أن المؤسسة العسكرية هي خط أحمر ويجب أن تبقى بعيدا عن كل ذلك، وأنها تقوم بعملها على أكمل وجه، وعلى السياسيين أن يبعدوها عن ثرثرتهم ومنافساتهم، فلا يوجد صراع يبن العسكريين ورجال السياسة ومن ظن ذلك فهو خاطئ.
لقد نسي هؤلاء الوزراء المزورين أو تناسوا أنه لولا المؤسسة العسكرية لما كان لهم من ذكر ولما بلغوا ما هم فيه من مكانة، ولا أحد ينفي أن التنافس شيء طبيعي في مجال السياسية ويكون أكثر جدوائية حين يكون إيجابيا.
وطالب بعض الحضور من رئيس اللجنة الوزارية العليا السيد باتيا ممدو ورئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيد محمد ولد محم أن ينتقوا مراقبين لمراقبة المكاتب في الداخل حيث يوجد سياسيين مزورين لتتم مراقبتهم ومنعهم من التزوير.
وليكن في علم أولائك الوزراء أن القواعد الشعبية لا تشترى بالمال وإنما بالأخلاق والمكانة الفاضلة وصدق الولاء، بعيدا عن الجشع وحب المكانة المفقودة.