في الأيام القليلة القابلة وبالخصوص يومي 28 / 29 من الشهر الجاري (من دجمبر)، سينعقد مؤتمر حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، أكبر حزب سياسي، يمثل أغلب الموريتانيين، وستتداعى من ربوع وطننا الغالي نخبة البلد لتلتئم في نواكشوط على مدى يومين، تجيز السياسة العامه للحزب، وتنتخب هيئاته القيادية، وإنها لمناسبة عظيمة، اغتمنها لمخاطبة قادة الرأي والسياسة على مستوى حزبنا من خلال الرسائل التالية:
الرسالة الأولى:
أن حدثا مثل هذا يستوجب منا نحن المؤتمرين أن نكون على درجة عالية من الوعي بواقعنا السياسي، وما يدور حولنا، وما تتطلبه المرحلة من ضرورة التماسك والتضحية في سبيل الوطن، يجب أن ندرك أن بناء حزب قوي في هذه المرحلة الفاصلة، يقوم على أساس الوقوف خلف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لأنه ببساطة يمثل أمل أمة ويحظى بإجماع وطني، رسالتي الأولى للأخوة المؤتمرين أن يدركوا أن المرحلة تتطلب الوقوف في صف رئيس الجمهورية، فمن يريد قاعدة عريضة تلتف خلف مشروعه السياسي يجب أن يستفيد من شعبية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
رسالتي الثانية:
إخوتي المؤتمرين، يجب أن نحرص على أن يكون مؤتمرنا، نموذجا فريدا، ودرسا عميقا في الديمقراطية، وذلك من خلال سلوكنا أثناء المؤتمر، الانضباط والإثار والحوار الهادئ، والانقياد للقرارت الصادرة بطريقة تتماشى ونظامنا الداخلي، سمات أساسية يجب أن تطبع مؤتمرنا.
الرسالة الثالثة:
أبعثها إلى أولئك الذين حالفهم الحظ في هذ الوقت، وكانوا أهل الرأي في اختيار قيادات الهيئات الحزبية، أقول لهم أن يكونوا على درجة عالية من المسؤولية، والدراية بالأطر المختارة، اعلموا أن الشعوب وإن صمتت برهة من الزمن فلا بد من اليوم الذي ستنطق فيه، وأنها ملت وجوها. وسولوكا، اعلموا أننا نريد أن يكون حزبنا نموذجا في تجديد الطبقة السياسية، والتناوب على المناصب القيادية بدل إعادة تدوير بعض الأوجه التي ملها الناس في كل الحقب السياسية التي مر بها البلد منذ الاستقلال إلى الآن، وأننا نريد حزبا قويا يجسد تطلعات أمة وعصي على منافسيه، قادر على تجسيد برنامج تعهداتي.
الرسالة الرابعة:
إعطاء الأولوية للنساء والشباب وكذلك الطبقات الهشة في المكتب التنفيذي والمجلس الوطني، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية «تعهداتي» الذي أعطى لهذه الفئات حق الصدارة.
الرسالة الخامسة:
إلى اللجنة المكلفة بإعداد نصوص الحزب، أقترح عليهم إعادة تسمية الحزب بما يتماشى مع المرحلة وكذلك غربلة النظام الداخلي والنظام الأساسي للحزب لتتلاءم مع نصوص الأحزاب العصرية الديمقراطية باعتباره الذراع السياسية لهذا المشروع المجتمعي الناجح.
الرسالة السادسة:
يجب أن تعكس الهيئات القيادية للحزب كافة مكونات الوطن المختلفة بأعراقها وشرائحها وجهاتها، ليعكس الحزب الوطن بحق، ففي كل شبر من هذا الوطن، كفاءات وأطر تمتع بقواعد عريضة، تستحق أن تتبوء الصدارة والقيادة.
الرسالة السابعة:
إلى كافة مؤتمري ومنتسبي حزبي حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، أقول لهم بأن موضوع ترشحي لرئاسة الحزب، كان محل قرار من بعض الإخوة، أشكرهم على الثقة التي منحوني، وأعتذر منهم، وأعلن سحب الإعلان للترشح لرئاسة الحزب، مع انقيادي لجميع القرارات الصادرة عن المؤتمر والتي تتماشى مع مصلحة الوطن.
أخوكم