وقع المدير العام للمعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية لبروفوسير، محمد عبد الله ولد بلاهي والمدير العام لمعهد "باستور" بداكار السيد آمادو صال، صباح اليوم الأربعاء في نواكشوط على اتفاقية توءمة بين المعهدين الموريتاني والسينغالي.
وسيمكن هذا الاتفاق الجانبين من إرساء شراكة متكافئة تضمن لكل منهما الاستفادة من الآخر في مجالات التكوين وتحسين الخبرات وتبادل المعلومات والوثائق وإعداد ونشر البحوث العلمية والقيام بالمسوح والاستقصاءات التى من شأنها أن تمكن من خلال نتائجها من تحسين مؤشرات الصحة العمومية في البلدين الشقيقين .
وأكد المدير العام للمعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية في كلمة له بالمناسبة أن هذا الاتفاق يترجم بجلاء التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التى ألزمت الحكومة بالعمل على إصلاح جذري لقطاع الصحة لكونه يشكل اهم الأولويات التنموية في البلد.
واضاف ان توقيع هذا الاتفاق تمليه ضرورة التعاون الدولي في هذا المجال الذى أصبح لا مفر منه من أجل تعزيز الشراكة في مجال الرقابة الوبائية وتبادل المعلومات لتوفير أكبر قدر ممكن من الحيطة والسلامة وتسهيل مرور الأفراد والبضائع بين البلدين الجارين.
وذكر المدير العام بالمهام الموكلة للمعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية والتى من بينها تنسيق وترقية البحوث في مجال الصحة العمومية والقيام بالأبحاث ذات الصلة بالصحة العمومية والمراقبة الوبائية والوقاية والرقابة على جودة مياه الشرب والأغذية المعدة للاستهلاك البشري وإعداد المعايير الناظمة في هذا المجال.
وبدوره عبر مدير معهد باستور بداكار عن سعادته بالتواجد في بلده الثاني موريتانيا للتوقيع هذا الاتفاق الذي سيكون له ما بعده من نتائج إيجابية على الصحة العمومية في البلدين الشقيقين اللذين تجمعهما علاقات وطيدة ومتطورة في كافة المجالات وخاصة قطاع الصحة.
وأضاف أن المعهد المذكور ساهم إلى حد كبير في الرفع من مستوى الخدمات الصحية في السينغال والعديد من دول القارة الافريقية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن السنوات الأخيرة عرفت تطورات كبيرة خاصة في المفاهيم الناظمة للصحة العمومية، حيث أصبحت هذه الأخيرة ذات طابع دولي بفعل التغيرات المناخية وحركة الأشخاص وغيرها من العوامل التى قد تطرأ من حين لآخر على الصحة في بلد ما مما يحتم على الجميع التعاون والتكامل بين مختلف الدول عبر العالم لمواجهة كافة التحديات المطروحة.
ومن جانبه هنأ المتحدث بإسم منظمة الصحة العالمية في نواكشوط السيد ناصر الدين زيدون المعهدين الموريتاني والسينغالي على توصلهما لهذا الاتفاق الذى سيكون له الأثر الايجابي على الصحة العمومية في البلدين من خلال توسيع دائرة البحث العلمي وتعزيز المهارات والكفاءات العاملة في هذا المجال.
وأكد دعم منظمة الصحة العالمية لكل الجهود المبذولة في البلدين لتحقيق آمالهما المشروعة في الارتقاء بالعمل الصحي إلى أفضل المستويات وتعزيز تعاونهما البيني في هذا المجال.
وقدم مديرا المعهدين كل منهما في ما يعنيه عرضا مفصلا عن معهده وذلك بحضور لبروفوسير سيدي ولد محمد لغظف، مكلف بمهمة بوزارة الصحة والعديد من أطر القطاع.